حتى أدغال الأمازون وقبائلها المعزولة أصلاً عن المعمورة، لم تسلم من شراسة «كورونا» المستجد وبطشه. لفظ يوم أمس مراهق من قبيلة «Yanomami» المنتشرة في جزء من الغابات بين البرازيل وفنزويلا، أنفاسه الأخيرة في مصح طبي نقلوه إليه الخميس الماضي، ويقع في ولاية «رورايما» الأمازونية بأقصى الشمال البرازيلي.أعراض الوباء اشتدت سريعًا على الفتى البالغ 15 سنة، فنقلته هيئة ترعى شؤون السكان الأصليين في الغابات، إلى المصح لينظر أطباؤه بأمره، إلا أنه لم يقوَ على المصاب وفارق الحياة أمس، وفق ما ألمت به «العربية.نت» من وسائل إعلام محلية، لم تذكر اسمه، بل نشرت فقط صورته، ومن ملامحه فيها يبدو أنه كان يقيم في جانب من الغابات قريب من العمران، لأنهم نقلوه بمركب نهري إلى المصح، إلا أن وفاته زادت المخاوف من تفشي الوباء في القبائل، المعرض شيوخها أكثر للموت بالفيروس الذي قتل 1781 وأصاب 19638 في البرازيل حتى صباح أمس السبت.