قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يستخدم وباء فيروس كورونا لمواصلة قمع عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في البلاد. وأشارت في مقال للكاتب كان دوندار، رئيس التحرير السابق لصحيفة جمهوريت الإيرانية، إلى أن مشروع القانون الذي اعتمده أخيرا سيترك عشرات الآلاف من السجناء السياسيين المسجونين تحت التهديد من فيروس كورونا. وأضاف دوندار، الذي تسبب عمله في جمهوريت في عقوبة حبس له قرابة ست سنوات في عام 2016 لنشر أسرار الدولة «ضرب إردوغان عدة طيور بحجر واحد من خلال طرح هذا القانون في وقت الأزمات». وقال إن إردوغان استغل أيضا الفيروس من أجل تشتيت الانتباه عن فشله وحكومته والخطر الكبير الذي يهددهم، فيما أضاف أن هناك دلائل على أنه سيستخدم هذا القانون لأغراضه السياسية الخاصة، وهذا سيبقي في السجن عددا من الصحفيين والسياسيين والناشطين والمواطنين العاديين الذين سجنوا لانتقادهم الحكومة، في حين يتم إطلاق سراح الأشخاص المسجونين لارتكابهم جرائم خطيرة. وتابع دوندار «يؤدي هذا إلى ظلم خطير. في حين أن مشروع القانون سيسمح بإطلاق سراح المحتال المسجون بسبب الفساد، فإنه سيبقي في السجن طالبا جامعيا انتقد إردوغان». وشدد المحلل التركي على أن بلاده لن تكون قادرة على تلبية الالتزامات المالية الخارجية المستحقة عليها في الفترة المقبلة حتى لو اتفقت مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على المقايضة. وتحتاج تركيا إلى عشرات المليارات من الدولارات لتمويل ديونها المستحقة، ولكن ليس من الواضح من أين ستعثر الحكومة على المالي الكافي.
مشاركة :