السلطة تحذر من عواقب قرار إسرائيل ضم أراضٍ فلسطينية

  • 4/12/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله - قنا:  حذر صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من عواقب قرار حكومة الكيان الإسرائيلي ضم أراض فلسطينية محتلة، والآثار التدميرية على أمن واستقرار المنطقة وعملية السلام المتعثرة، بسبب الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال من جانب واحد. وقال عريقات، في اتصال هاتفي مع السيد جان إيسلبورن نائب رئيس وزراء ووزير خارجية لوكسمبرغ، إن سلطات الاحتلال مستمرة في توسيع الاستيطان دون رادع، ضاربة بعرض الحائط كل القرارات الدولية والأممية ذات الشأن بالقضية الفلسطينية، ووقف الاستيطان. كما عبّر عن تقديره للقرار الذي صدر عن الاتحاد الأوروبي، بتقديم حزمة مساعدات إلى دولة فلسطين، تشمل مساعدات إنسانية، وهي استجابة مباشرة لخطة السلطة الفلسطينية لمواجهة فيروس «كورونا». وجاءت محادثة عريقات مع إيسلبورن، بعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن تقديم حزمة مساعدات تبلغ حوالي 71 مليون يورو لمواجهة وباء فيروس كورونا في فلسطين. وكانت وسائل إعلام عبرية قالت إن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء حكومة الكيان وبيني غانتس اتفقا على ضم أجزاء من الضفة في يوليو المقبل، وذلك ضمن مباحثاتهما لتشكيل ائتلاف حكومي جديد. وفي السياق، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير إن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي على وشك الاتفاق حول خرائط ضم أرض فلسطينية وسط انشغال العالم بالحرب على «كورونا». وأوضح المكتب في تقريره أمس أن مخططات الضم لم تعد تشكل عقبة في وجه فرص تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، حيث تفيد أحدث المعلومات بشأن احتمال تشكيل الحكومة بأن حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو، وحزب (أزرق - أبيض) بقيادة بيني غانتس قد اتفقا على فرض السيادة الإسرائيلية على أراض فلسطينية في الصيف المقبل. وأضاف أن الاتفاق يقضي بفرض الضم الإسرائيلي على غور الأردن وشمال البحر الميت من خلال حوار مع الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، حيث يدور الحديث عن موعد 10 يوليو لإعلان الضم. وأكد أن حكومة الاحتلال تستغل عدوى وباء «كورونا» وتستعد لعملية ضم وسط عدم اكتراث محلي بهذه القضية السياسية بسبب الانشغال بالعدوى. وفي الوقت نفسه، توشك أمريكا وإسرائيل حسب رونين بيرتس مدير عام ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على الاتفاق بشكل نهائي على خريطة المناطق في الضفة الغربية التي سيتم ضمها إلى «إسرائيل». وأشار إلى أن الفريق الأمريكي الإسرائيلي الذي يقوده السفير الأمريكي ديفيد فريدمان ووزير السياحة الإسرائيلي يريف ليفين يواصل العمل في هذه الأيام من أجل إنجاز الاتفاق.

مشاركة :