أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أول أمس الجمعة، تشكيل مجموعة استشارية خارجية جديدة لإبداء الرأي في تحديات السياسات، بما في ذلك ما يتعلق بجائحة فيروس كورونا وتأثيرها الاقتصادي الهائل. وتضم المجموعة مسؤولين حكوميين سابقين وحاليين وخبراء وأكاديميين من القطاع الخاص، من بينهم ثارمان شانموجاراتنام، رئيس سلطة النقد في سنغافورة، والرئيسة التنفيذية لمجموعة سانتاندير، آنا بوتين. وقال صندوق النقد، إن الفريق سيجتمع مع جورجيفا ومسؤولين كبار آخرين بالصندوق عدة مرات سنوياً. كما أعلن الصندوق إتمام عمليات تمويل بقيمة إجمالية 1.337 مليار من وحدات السحب الخاصة أو ما يعادل 1.83 مليار دولار أمريكي، ضمن جهوده لدعم الدول الأعضاء المتضررة من فيروس كوفيد 19. وقال في بيان إنه اعتمد تمويلات من صندوقه للأزمات والكوارث لتسع دول منذ بداية الأزمة وإلى اليوم، لمساعدة الدول الأكثر تضرراً على مواجهة تداعيات الأزمة وصيانة النمو الاقتصادي. ووافق الصندوق أمس الجمعة، على قرض لتونس بقيمة 745.45 مليون دولار، كما اعتمد قرضاً لكوسوفو بحوالي 56 مليون دولار، ووافق أمس على قرض لألبانيا بحوالي 190.5 مليون دولار، وآخر بحوالي 192 مليون دولار أمريكي لجمهورية مقدونيا الشمالية. ووافق الصندوق يوم الخميس الماضي على تمويل للغابون بقيمة 147.7 مليون دولار ليرتفع بذلك إجمالي التمويل الذي تم ضخه لدول شبه الصحارى الإفريقية (الغابون ومدغشقر ورواندا وتوجو) إلى حوالي 522 مليون دولار. وكانت كريستالينا جورجيفا، ذكرت أمس، أن عدد الدول الأعضاء التي طلبت الدعم من الصندوق لمواجهة الأزمة وصل إلى 90 دولة، وينظر الصندوق في هذه الطلبات تباعاً. ويبحث الصندوق مع الدول المانحة سبل رفع إمكانات صندوق التمويل السريع للأزمات والكوارث. وأبدى الصندوق منذ بداية الأزمة استعداده لضخ إمكاناته التمويلية التي تصل إلى تريليون دولار لمساعدة الدول الأعضاء على مواجهة الأزمة الأسوأ منذ الكساد العظيم. وقال ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي إنه واثق من إحراز تقدم بشأن دعوته المشتركة مع صندوق النقد الدولي لتعليق مؤقت في سداد الدول الأكثر فقراً في العالم ديونها الثنائية الرسمية. رويترز)