أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأول الجمعة أنّ قراره بشأن موعد فتح الاقتصاد الأمريكي بعد إغلاق البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا سيكون أصعب قرار يتوجّب عليه اتّخاذه. وقال خلال مؤتمر صحفي «يتعيّن عليّ أن أتّخذ قراراً، وأنا آمل فقط من الله أن يكون القرار الصائب. لكنّي أقول دون أيّ شكّ إنّه سيكون أصعب قرار يتوجّب عليّ اتّخاذه». وترامب الذي يُواجه معركة صعبة لإعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر يحرص على إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي بعد أسابيع من تطبيق إجراءات حازمة أغلقت الأعمال وجمّدت النقل في جميع أنحاء البلاد لإبطاء انتشار الفيروس، فالاقتصاد القويّ ما قبل كورونا كان أهمّ نقاط قوّة حملة إعادة انتخابه. لكنّ الرئيس الأمريكي يواجه تحذيرات من أنّ إعادة فتح مبكرة للاقتصاد قد تُعرّض حياة الناس للخطر وتتيح للفيروس تشكيل بؤر انتشار جديدة. وأكّد ترامب «يتعيّن عليّ اتّخاذ أكبر قرار في حياتي». ومع اقتراب الإجراءات الفيدراليّة بشأن العزل والتباعد الاجتماعي وغيرها، من نهايتها أواخر الشهر، تتزايد التوقّعات بأنّ ترامب سيُبلغ الأمريكيّين بأنّه يمكنهم استئناف نشاطهم الطبيعي اعتباراً من أيّار/مايو، على الأقلّ في أجزاء من البلاد. ومع أنّ القرار سيرتكز جزئياً على البيانات الطبّية، إلا أنّ الاعتبارات السياسية ستلقي بثقلها، وكذلك نصائح مجتمع الأعمال الذي تضرّر كثيراً جرّاء الإغلاق، حيث انخفضت الإيرادات وارتفع معدل البطالة بشكل غير مسبوق. لكنّ الخطوة الأهمّ تتمثّل في إعلان ترامب عزمه على تشكيل خليّة عمل جديدة تضمّ أعضاء جدداً الثلاثاء. وقال «سأسمّيها خليّة عمل فتح بلادنا، أو مجلس فتح بلادنا». وأضاف أن المجموعة ستضمّ «أطبّاء كباراً ورجال أعمال، وربّما أيضاً حكّام ولايات». وطمأن ترامب المنتقدين الذين يقولون إنه يخاطر بالاندفاع لفتح البلاد، قائلاً إنّ الرأي الطبّي سيكون الأساس. وتابع «نحن ندرس موعداً، ونأمل في أن نكون قادرين على الوفاء بموعد معيّن، لكننا لن نفعل شيئاً حتى نتيقّن من أنّ الصحة في هذه البلاد ستكون جيدة». وأردف «لا نريد العودة إلى الوراء».
مشاركة :