قتل 33 شخصاً على الاقل في مدينة دمشق وريفها، 24 منهم في قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على مدينة دوما، وتسعة جراء قذائف اطلقتها فصائل معارضة على العاصمة، فيما قتل 7 أشخاص بينهم 4 أطفال في قصف استهدف احياء تحت سيطرة قوات النظام مصدره مواقع المعارضة في الاحياء الشرقية للمدينة، بينما بدأ اوائل اللاجئين الذين فروا إلى تركيا هرباً من المعارك من أجل السيطرة على تل ابيض شمال البلاد، بالعودة إلى مدينتهم، في وقت أعلن تحالف لقوات المعارضة في جنوب سوريا بدء هجوم كبير للسيطرة على محافظة القنيطرة في هضبة الجولان، وحاصرت بلدة درزية في المنطقة. وأفاد المرصد في بريد الكتروني عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء قصف مدفعي عنيف وسقوط صواريخ اطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة دوما في ريف دمشق بعد ظهر أمس إلى 24 قتيلاً على الأقل بينهم 5 أطفال. وفي دمشق، قتل 9 اشخاص على الأقل واصيب عدد من الجرحى جراء سقوط قذائف صاروخية عدة بعد منتصف ليل الثلاثاء في محيط ساحة عرنوس في دمشق، وفق المرصد. وبحسب وكالة الأنباء السورية، فإن 5 نساء في عداد القتلى، إضافة إلى 13 جريحاً بينهم ثلاثة أطفال. وفي شمال البلاد، احصى المرصد مقتل سبعة مواطنين بينهم اربعة أطفال ليل أمس نتيجة سقوط قذائف عدة على أحياء السبيل والخالدية والاعظمية وشارعي النيل وتشرين ومنطقة الشيحان الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب. يأتي ذلك غداة قصف مماثل استهدف الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام أدى إلى مقتل 36 شخصاً على الاقل بينهم 14 طفلاً وإصابة أكثر من 190 بجروح، وفق حصيلة جديدة للمرصد أمس. في غضون ذلك، تجمع صباحا نحو 200 رجل وامرأة وطفل يحملون امتعتهم القليلة في صرر وسط الحر أمام معبر اقجه قلعة الحدودي على الجانب التركي للعودة إلى ديارهم. وأدت المعارك التي استمرت عدة أيام إلى توافد أكثر من 23 ألف لاجئ إلى تركيا بين 3 و15 يونيو/حزيران، بحسب أرقام المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة. واعادت قوى الأمن التركية فتح حدودها صباح أمس أمام الراغبين في العودة إلى سوريا. من جهة أخرى، قال مصدر في الجيش السوري إن الجيش صد هجوماً للمعارضة للسيطرة على عدد من التلال وقريتي تل الشعر وتل بزاق إلى الشمال من القنيطرة عاصمة المحافظة التي باتت مهجورة. واضاف أحبطت وحدات الجيش محاولات الجماعات الإرهابية للاستيلاء على القريتين الواقعتين في ريف القنيطرة، مضيفاً أن ما لا يقل على 200 مقاتل من المعارضة قتلوا أو جرحوا في عمليات الجيش. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي عدة دبابات وعشرات الجنود ينقلون تعزيزات عبر قرى يسيطر عليها الجيش في المحافظة الحدودية الزراعية حيث حققت المعارضة مكاسب في العامين الماضيين. وقال عبد الرحمن إن قوات المعارضة التي تقاتل في محافظة السويداء إلى الشرق أخفقت خلال معارك وقعت في الآونة الاخيرة في السيطرة على طريق رئيسي يؤدي إلى دمشق ولم يتضح ما إذا كانت ستتمكن من السيطرة على طريق يؤدي إلى العاصمة في هذا الهجوم الأخير. وفي تطور لاحق، حاصر مقاتلو المعارضة قرية درزية في محافظة القنيطرة في جنوب غرب البلاد حيث تدور معارك عنيفة بينهم وبين قوات النظام ومسلحين موالين لها تسببت بمقتل 24 عنصراً من الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد أمس.
مشاركة :