عدن:«الخليج»: رحب مجلس الأمن الدولي بإعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن عن وقف شامل لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين قابلة للتمديد؛ وذلك لمواجهة تبعات تفشي فيروس «كورونا» المستجد. وأيد أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيان صدر، مساء أمس الأول الجمعة، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، الأطراف في اليمن إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والتركيز على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض، وبذل الجهود لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد؛ (كوفيد 19).كما رحبوا بالاستجابة التي أبدتها الحكومة اليمنية لوقف إطلاق النار، ودعوا الحوثيين إلى تقديم التزامات مماثلة من دون أي تأخير.وشجع أعضاء مجلس الأمن الطرفين المعنيين في اليمن على مواصلة تعاونهما مع المبعوث الخاص للأمين العام لليمن، مارتن جريفيث؛ للتوصل إلى تسوية سياسية بقيادة يمنية مملوكة وشاملة للجميع، تهدف إلى معالجة الشواغل المشروعة لجميع اليمنيين.وجددوا تأكيدهم على قرارات المجلس السابقة، بما في ذلك القرار (2216) والقرار (2015). وشددوا على دعمهم لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ونتائج الحوار الوطني، وأكدوا الحاجة إلى عملية سياسية؛ تشمل المشاركة الكاملة والهادفة للمرأة.وتطرق بيان مجلس الأمن إلى الأزمة الإنسانية، محذرين من أن اليمن عرضة لوباء فيروس «كورونا» المستجد، وحذروا من أن التصعيد العسكري من شأنه أن يعيق وصول العاملين في مجال الرعاية الصحية وتوافر مرافق الرعاية اللازمة لمواجهة المرض.وإختتم أعضاء المجلس بيانهم، مؤكدين عدم وجود أي حل عسكري يحقق السلام المستدام في اليمن، مجددين التزامهم بوحدة اليمن وسيادته.وتلقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اتصالاً هاتفياً من جوتيريس، بعد ساعات من تقديم مبعوث الأخير الى البلاد، مقترحات محدثة من مبادرة الأمم المتحدة مارتن جريفيث؛ لإنهاء الحرب في اليمن.وأكد الرئيس اليمني موقفه الدائم تجاه السلام المرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاث، وتحمله العديد من التحديات والصعاب في سبيل تحقيق ذلك الهدف لمصلحة الشعب اليمني أرضاً وإنساناً. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن الرئيس هادي تثمينه مواقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مع اليمن وشرعيتها الدستورية في هذا الإطار منذ عملية التحول التي شهدتها البلاد واختيار اليمنيين الحوار سبيلاً لحل خلافاتهم. وأشاد الرئيس اليمني بجهود الأمين العام للأمم المتحدة الصادقة تجاه اليمن واطلاعه ومعرفته الكافية بأوضاع اليمن وتعقيداتها وتفاصيل مراحل أحداثها ومحطاتها المختلفة نحو التحول والبناء والسلام، مشيراً إلى دعم الأمم المتحدة لليمن وشرعيتها الدستورية. كما جدد موقفه الثابت نحو السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث؛ المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216، والتي تمثل جوهر السلام ومضمونه الحقيقي الشامل والدائم.
مشاركة :