أظهرت دراستان أمريكيتان حديثتان، حدوث استخدام مفرط للمياه في ثلث الاحتياطيات الأكبر الموجودة تحت الأرض الجوفية في العالم، كما أن التقديرات الحالية بشأن ما تبقى من هذه المصادر المائية تتسم بضبابية كبيرة. وأشار هؤلاء الباحثون في جامعة كاليفورنيا في إيرفين، إلى أن استمرار الوضع يؤدي إلى أن أجزاءً كبيرة من سكان العالم يستهلكون المياه من بعض المخزونات بوتيرة متسارعة. وتستند هذه البحوث إلى ملاحظات وبيانات مصدرها القمران الصناعيان التوأمان في نظام غرايس التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، واللذان يقيسان التجاويف والمطبات في حقل الجاذبية الأرضي الذي يتأثر بالكتلة المائية. ونشرت نتائج الدراستين على الموقع الإلكتروني لمجلة ووتر ريسورسز ريسرتش، من جانب الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي. وقال جاي فاميلييتي، الأستاذ في جامعة كاليفورنيا، في إيرفين والمشرف الرئيسي على إحدى هاتين الدراستين: نظراً إلى السرعة التي نستهلك فيها الاحتياطيات الموجودة تحت الأرض من المياه العذبة في العالم، ثمة حاجة لجهد منسق على الصعيد العالمي لتحديد ما تبقى.
مشاركة :