أكدت الدكتورة سوسن النحاس رئيسة قسم الصحة المدرسية بالإنابة في هيئة الصحة بدبي أنه لا توجد أية معلومات مؤكدة حتى الآن تشير إلى أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، مقارنة بعامة الناس، وفيما إذا كن أكثر عرضة للمضاعفات الشديدة جراء الإصابة بالمرض. وأوضحت الدكتورة النحاس أنه بشكل عام، ونتيجة للتغيرات الفسيولوجية والمناعية، التي تحدث للمرأة خلال فترة الحمل، فإن المعلومات المتوفرة من الأوبئة السابقة، تشير إلى أن النساء الحوامل كن أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الفيروسية مثل الإنفلونزا والسارس وبالمضاعفات الناتجة عنها، مشددة على أهمية اتباع النساء الحوامل للإجراءات الوقائية اللازمة لحماية أنفسهن من الفيروس. كما أشارت إلى العديد من التدابير الوقائية، التي يمكن للمرأة الحامل من خلالها حماية نفسها من الإصابة بمرض فيروس «كورونا» المستجد، ومنها غسل اليدين بالماء والصابون بالطريقة الصحيحة لمدة لا تقل عن 20 ثانية، أو تعقيم اليدين باستخدام مطهر كحولي (بنسبة 60%) في حال عدم توفر الماء والصابون، والعادات الصحية بتغطية الفم والأنف بمنديل نظيف عند السعال أو العطس أو استخدام باطن كوع اليد في حال عدم توفر مناديل، وتجنب الاختلاط بالمرضى المصابين بأعراض تنفسية، تشبه علامات الإنفلونزا. وحول إمكانية انتقال الفيروس من المرأة الحامل إلى الجنين أو الوليد، قالت الدكتورة النحاس: إن فيروس «كورونا» المستجد ينتقل من خلال الرذاذ التنفسي المتطاير من شخص مصاب أثناء السعال والعطس، وبالتالي فإن إمكانية نقل وتمرير المرأة الحامل المصابة بمرض فيروس «كورونا» المستجد إلى جنينها أو طفلها خلال الحمل أو الولادة غير معروفة حتى الآن، لافتة إلى أن المعلومات المحدودة المتوفرة حالياً تشير إلى عدم وجود أي دليل علمي حتى الآن على إمكانية انتقال المرض عبر الرحم من الأم لجنيها، وكذلك على انتشار الفيروس عبر حليب الثدي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :