أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان دعم الجهود الوطنية ومبادرات المؤسسات الأهلية المتخصصة في مجالات التدريب بما يعود بالفائدة على تنمية الأفراد والمؤسسات وبما يسهم في تطوير مستويات الأداء ورفع كفاءة القوى العاملة البحرينية وغيرها، وتجاوز الصعاب التي تواجهنا بكفاءة واقتدار في مختلف القطاعات والتخصصات الوظيفية والمهنية، وذلك بالاستعانة بأفضل أنواع وأساليب التدريب المحترف، ومن ذلك «الكوتشينج» الذي بات يستهدف جميع فئات المجتمع ليسهم في تحديد مسارات حياة الفرد الشخصية والمهنية ويشارك في تنظيم المؤسسات وفق منهجيات الإدارة وأساليب القيادة الناجحة التي من شأنها ان ترفع الكفاءة والإنتاجية في مختلف الظروف، داعيًا كافة المسؤولين والقياديين في مؤسسات القطاع الخاص إلى الاستثمار في الطاقات الوطنية من خلال استخدام أسلوب الكوتشينج لتعزيز أدوارهم وتبني الأفكار الإبداعية.جاء ذلك خلال كلمة مصورة لحميدان، تم عرضها عن بعد، أمس في مستهل افتتاح الملتقى السنوي الرابع للتدريب والكوتشينج الذي تنظمه جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية بمناسبة يوم الكوتشينج البحريني، تحت رعايته، ويستمر حتى اليوم الأحد، حيث يعقد المؤتمر هذا العام ولأول مرة عبر الاتصال الإلكتروني المرئي وبمشاركة محلية وخليجية وعربية.ويهدف المؤتمر الذي يقام تحت شعار «الكوتشينج نحو بناء القيادة المتزنة» إلى زيادة الوعي بأهمية الكوتشينج للقيادات في البحرين في ظل التحديات الحالية والظروف الراهنة، بالإضافة إلى زرع مهارات الكوتشينج كجزء من القدرات القيادية ليمارسوها بأنفسهم وعلى جميع موظفيهم لتعزيز عمليات اتخاذ القرار والتوازن في المؤسسات، حيث يحاكي الملتقى المتغيرات الطارئة محليًا وإقليميًا ودوليًا وما لها من تأثير كبير على أساليب وأدوات القيادة المتاحة بما يتناسب مع مستجدات بيئة العمل وأنماط التخطيط ووضع الاستراتيجيات المستقبلية.وقد أشاد حميدان بحرص جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية على استمرارية المؤتمر ومواصلة التدريب والتعلم المستمر، منوهًا بم تمتلكه مملكة البحرين من القدرات والكفاءات الكثير، التي من خلالها يمكننا توظيف كافة الوسائل لنقل وتبادل المعارف وفي مختلف الظروف، متطلعًا إلى ان يوفر الملتقى فرصة لمناقشة ووضع التصورات والمقترحات المساندة لتطوير الكوادر الوطنية في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى الاطلاع على أفضل التجارب وفرص التطوير.بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية، السيد أحمد محمود عطية، إنه نظرًا إلى الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة ارتأت الجمعية تنظيم هذا الملتقى عن بعد ومن دون أي رسوم تسجيل للمشاركين، وقد استقطب المؤتمر 160 مشاركًا من مختلف دول العالم، معربًا عن بالغ شكره إلى وزير العمل والتنمية الاجتماعية على رعايته للملتقى ودعمه المستمر لفعاليات وأنشطة الجمعية، لافتًا إلى أن الجمعية سوف تستمر في جهودها التطوعية الرامية إلى تعزيز وتطوير العنصر البشري ورفع اسم مملكة البحرين في مجال التدريب وتنمية الموارد البشرية محليًا ودوليًا.ويستضيف الملتقى هذا العام مجموعة من المتحدثين الدوليين والخبراء في مجال التطوير الإداري والقيادي عبر منصة إلكترونية، ويتضمن أربع أوراق عمل، بواقع ورقتين في كل يوم، إذ تقدم الكوتش سميرة علي بابا، الورقة الأولى بعنوان «الكوتشينج لتحسين الأداء»، وتتطرق فيها إلى استراتيجيات تطبيق مهارات الكوتشينج والأدوات في تحسين أداء كل من القادة وأعضاء فريقهم، بينما الورقة الثانية تأتي بعنوان «اتزان القيادة»، ويقدمها الكوتش رياض جيفانجي، وستغطي أهمية واستراتيجيات الكوتشينج والأدوار الحيوية في المؤسسة لضمان أقصى قدر من النتائج الفعالية والعائد على رأس المال المستخدَم في عالم مزوّد بالتقلبات وعدم اليقين والتعقيد والغموض. وتتناول الورقة الثالثة موضوع «الكوتشينج مفتاح الذكاء العاطفي العالي للقادة» ويقدمها السيد جيرالد بريدجرز، الكوتش المعتمد بالرابطة العالمية للكوتشينج المؤسسي، حيث يركز على التأثير الإيجابي لاستخدام الكوتشينج كأداة تطوير لتنمية الذكاء العاطفي للقادة، أما الورقة الأخيرة فستكون حول «دور الثقة في القيادة» التي يشرف عليها الكوتش أسامة الموسى، ويتناول فيها أهمية بناء الثقة كقائد في الأوقات الصعبة.
مشاركة :