تعد الأرقام هي اللغة الأكثر دقة لقياس المستوى الفني، حيث إن الأرقام كفيلة لكشف قوة أي فريق أو ضعفه، وهذا ما أكده الظفرة الذي قدم في الموسم الحالي، الأداء الأفضل في مسيرته بدوري الخليج العربي في عهد الاحتراف على الإطلاق، وبأعلى نسبة فوز، والتي بلغت 47%. الظفرة حقق الفوز في 9 مباريات في دوري الخليج العربي مقابل تعادلين و8 هزائم، ومع توقف المسابقة عند الجولة الـ 19 قبل 7 جولات من النهاية الطبيعية، فإن هذا التوقف حرم الفريق من مواصلة عروضه القوية التي أثارت إعجاب الجميع، خاصة أن تلك العروض امتدت أيضاً إلى أغلى البطولات، بعد أن تأهل «الفارس» إلى نهائي كأس رئيس الدولة للموسم الثاني على التوالي، في إنجاز غير مسبوق لهذا النادي الطموح. ومع توقف عجلة البطولة، كان الظفرة يستقر في المركز الثامن على لائحة الترتيب، في حين أن أجواء المنافسة في حال تم استئنافها ما زالت مفتوحة على تحقيق المزيد من المكتسبات، خاصة أن الفريق يخوض تحدياً من نوع آخر يتمثل في احتلال المركز الأفضل في مسيرته مع المسابقة. وشهد موسم 2016-2017 احتلال الظفرة المركز السابع، وهو الأفضل في مسيرته مع المسابقة تحت قيادة المدير الفني السوري محمد قويض، إذ حقق الفريق الفوز في 10 مباريات، وتعادل في 5، وخسر 11، لتبلغ نسبة الفوز في هذه النسخة من المسابقة 38%، علماً بأن العدد الإجمالي للمباريات كان 26 مباراة. احتلال الظفرة مركزاً أفضل في الموسم الحالي مرهون بعودة المنافسات من جديد، علماً بأن المدير الفني الصربي فوك رازوفيتش كان قد أشار صراحة وفي أكثر من مناسبة إلى أن طموح «الفارس» أكبر من الاستقرار في منتصف الترتيب، بل يلامس أحد المراكز الأربعة الأولى. الجدير ذكره، أن عدد المباريات الإجمالي للظفرة في بطولة الدوري في عهد الاحتراف بلغ وحتى الجولة 19 من الموسم الحالي، 263 مباراة، حيث حقق الفوز في 78 مباراة وتعادل في 72 وخسر 113.