قام دبلوماسيون أوروبيون، أخيراً، بعرض جماعي، يظهرون من خلاله معارضتهم لقيام المستوطنات الإسرائيلية والترحيل القسري للفلسطينيين، وذلك عن طريق زيارتهم لقرية خربة سوسيا في الضفة الغربية التي تواجه خطر التدمير. وتوجه قناصل دول الاتحاد الأوروبي في القدس المحتلة، البالغ تعدادهم 28 دولة، بمن فيهم قنصل بريطانيا اليستار ماكفيل، إلى قرية خربة سوسيا على تلال جنوب مدينة الخليل، بغية توجيه رسالة إلى إسرائيل لحثها على عدم تنفيذ أمر إخلاء سكان القرية منها وهدمها، حيث يقول بعضهم إن هذا الإجراء من شأنه أن يضر بفرص إيجاد حل للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وحضر وفد الدبلوماسيين مراسم تسليط الضوء على المأزق الذي يواجهه 300 قروي معرضين للتشرد، بعد أن أصرت المحكمة العليا الإسرائيلية على قرارها الذي أصدرته، والذي يقضي بتدمير منازلهم. وتقول السلطات الإسرائيلية إن هذه المنازل تم تشييدها بصورة غير قانونية، لكن سكان القرية يقولون إن إسرائيل تريد التخلص من القرية، لتوسيع مستوطنة يهودية قريبة منها. وقال جهاد ناواجه، رئيس مجلس القرية إذا قاموا بتدمير هذه القرية فستكون كارثة، وأضاف من الواضح أن الهدف الأساسي هو إخلاء الفلسطينيين من القرية، والاستيلاء على أراضيها من أجل توسيع المستوطنات. وأيد هذا الادعاء ناشطو حقوق الإنسان، بمن فيهم منظمة بتسليم، وهي مجموعة إسرائيلية تقول إن إسرائيل تريد أن تضم أراضي الضفة الغربية بصورة فعالة، قبل التوصل إلى أي اتفاق سلام نهائي. من جهته، اعتبر القنصل العالم البريطاني في القدس المحتلة، اليستار ماكفيل، سياسة التدمير بأنها عائق أمام حل الدولتين.
مشاركة :