أفاد مسؤولون بريطانيون، اليوم السبت، أن حالة رئيس الوزراء بوريس جونسون «تتحسن بشكل كبير» حيث يخضع للعلاج في مستشفى إثر إصابته بكوفيد-19، بينما اقترب عدد الوفيات بالفيروس في البلاد من عشرة آلاف. ويقضي الزعيم المحافظ البالغ من العمر 55 عاماً يومه الثاني خارج قسم العناية المشددة في مستشفى «سانت توماس» في لندن، حيث يمشي بضع خطوات كل فينة وأخرى، بحسب داونينغ ستريت. وأفادت ناطقة باسم داونينغ ستريت في بيان مقتضب أن «رئيس الوزراء يواصل التحسّن بشكل كبير». ونقل جونسون إلى المستشفى الأحد بعدما أثار تواصل سعاله وارتفاع درجة حرارته القلق عقب قضائه عشرة أيام في الحجر الصحي جراء إصابته بالفيروس. ومع تدهور حالته، نقل بعد يوم إلى قسم العناية المشددة. وقال متحدث باسمه إن جونسون غادر القسم مساء الخميس وكانت «معنوياته عالية جداً» بينما لوّح شاكراً للطواقم الطبية المتواجدة. وكان دخوله المستشفى غير مسبوق بالنسبة لرئيس وزراء بريطاني خلال فترة الطوارئ الوطنية، ما أحدث حالة قلق في البلاد. لكن بعيداً عن الأنباء الإيجابية، سجّلت بريطانيا نحو ألف وفاة بكوفيد-19 لليوم الثاني على التوالي، في حصيلة يومية تعد بين الأسوأ في العالم. وأعلنت وزارة الصحة السبت أن الفيروس تسبب بـ917 وفاة في الساعات الـ24 الماضية، وهو عدد أقل من الذي سجّل الجمعة لكنّه ثاني أعلى حصيلة في البلاد حتى الآن. وأفادت هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن بين الوفيات طفل في الحادية عشرة من عمره. وترفع الحصيلة الجديدة إجمالي عدد الوفيات في المستشفيات البريطانية إلى 9875. وسجلت 5234 إصابة جديدة بوباء كوفيد-19 ليصل عدد المصابين في بريطانيا إلى 78991. ويعتقد أن الحصيلة لا تعكس إلا جزءاً من العدد الفعلي للمصابين إذ إنّ الفحوص لا تجرى للجميع. وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل للصحافيين إن «رئيس الوزراء يتحسّن بشكل جيّد لكن هذه الأرقام الكبيرة تؤكد على مدى خطورة حالة الطوارئ الوطنية هذه». لكن المدير الطبي للهيئة ستيفن بويس أشار إلى «استقرار» في عدد الإصابات الجديدة وإلى «مؤشرات أولية تدل على ثبات عدد الأشخاص الذين تستدعي حالاتهم للأسف نقلهم إلى المستشفيات».
مشاركة :