أعلنت السلطات التونسية، حيّا سكنيا بمحافظة قفصة الواقعة جنوب غرب البلاد، بؤرة لتفشي فيروس كورونا، وقررت عزل سكانه ومنع حركة الدخول إليه والخروج منه، وذلك بعد انتشار الفيروس في زواياه وتنامي أعداد المصابين بداخله. وحسب أرقام وزارة الصحّة، ارتفع عدد المصابين في ولاية قفصة بشكل قياسي خلال الساعات الأخيرة، ووصل إلى 16 حالة أغلبها لأشخاص يقطنون بهذا الحيّ السكني، وذلك بعد أن انحصرت في حدود حالة واحدة طوال شهر مارس/آذار الماضي. ووفقا للمعطيات التي حصلت عليها "العربية.نت" من الأهالي، فإن أول من نقل العدوى إلى الحي السكني هو أحد سكانه الذي أصيب بالفيروس مطلع الشهر الحالي بعد مخالطته شخصا مصابا من خارج محافظة قفصة، ليتمّ نقله إلى المستشفى للعلاج، وبعد عمل فحص لجميع المخالطين والمقربيّن منه، تبيّن أنّه نقل الفيروس إلى فردين من أفراد عائلته، من بينهما زوجته. واتسعت رقعة المصابين بالحيّ شيئا فشيئا، بعدما تمّ اكتشاف 3 حالات إيجابية حاملة للفيروس لنساء خالطن زوجة المصاب الأول قبل خروج نتائج التحاليل ومعرفة إصابتها بكورونا، ليصل عد الإصابات في هذا الحي حتى السبت إلى 6 إصابات مؤكدة، في انتظار صدور نتائج تحاليل الأشخاص الذين خالطوا هؤلاء المصابين الذين تمّ عزلهم و وضعهم في الحجر الصحيّ الإجباري، الأمر الذي أثار قلق المواطنين القاطنين بذات الحيّ، خشية تصاعد وتيرة تفشي العدوى بشكل فادح خلال الساعات المقبلة. وحتّى السبت، سجلت تونس 685 إصابة بفيروس كورونا و 28 حالة وفاة من مجموع 10676 تحليلا مخبريا، وتتوقع السلطات المزيد من انتشار المرض الوبائي خلال الأسابيع المقبلة.
مشاركة :