الرياض 11 إبريل 2020 (شينخوا) تعهد وزراء الطاقة في مجموعة العشرين، باتخاذ جميع التدابير اللازمة والفورية لضمان استقرار أسواق الطاقة. وعقد وزراء الطاقة بدول المجموعة اجتماعا استثنائيا افتراضيا أمس الجمعة، لمناقشة التبعات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد التي أسهمت في زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية. واتفق الوزراء بحسب البيان الختامي الذي بثته وكالة الانباء السعودية اليوم (السبت)، على أن ضمان استقرار أسواق الطاقة وتوفير طاقة آمنة وميسورة التكلفة هي عوامل رئيسية لضمان صحة جميع الدول وسلامتها وقدرتها على التكيّف خلال مراحل الاستجابة لهذه الأزمة والتعافي منها. وأكد المجتمعون على الالتزام بضمان استمرار قطاع الطاقة في تقديم مساهمة كاملة وفعالة للتغلب على فيروس كورونا المستجد والعمل على تحقيق التعافي العالمي في الخطوة المقبلة. كما تعهدوا بالعمل سوية بروح التضامن لاتخاذ إجراءات فورية وملموسة لمعالجة هذه القضايا الملحة. وقال الوزراء إنهم ملتزمون بالعمل معاً للتوصل إلى استجاباتٍ تعاونيةٍ في السياسات، والتي ستضمن استقرار الأسواق لمختلف مصادر الطاقة، مع مراعاة الظروف الخاصة بكل دولة. ولمواجهة هذه التحديات، أكد الوزراء الالتزام بـ"اتخاذ جميع التدابير اللازمة والفورية لضمان استقرار أسواق الطاقة". ونوهوا في السياق، بالتزام بعض الجهات المنتجة من أجل تحقيق استقرار أسواق الطاقة، مؤكدين أهمية التعاون الدولي في ضمان تحقيق المرونة في نظم الطاقة. وتضمن البيان الختامي تأكيدا على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان توازن المصالح بين المنتجين والمستهلكين، وضمان أمن نظم الطاقة وتدفقها دون انقطاع. وأكد البيان على الحاجة إلى ضمان توفّر إمدادات الطاقة اللازمة لدى القطاع الصحي وغيره من القطاعات التي تقود المعركة ضد فيروس كورونا المستجد، وقالوا "سنواصل العمل عن كثب مع الجهات الفاعلة في القطاع لجعل نظم الطاقة لدينا أكثر قدرة على التكيف والمقاومة عند الاستجابة للحالات الطارئة في المستقبل". وأضافوا "سنقوم بإنشاء مجموعة متخصصة على المدى القصير وتكليفها بمهمة رصد تدابير الاستجابة". وستكون المجموعة متاحةً لجميع الأطراف في مجموعة العشرين بصورةٍ طوعية. كما ستقدّم المجموعة تقارير منتظمة لوزراء الطاقة في مجموعة العشرين حول عمليات التقييم التي تجريها خلال الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة. وجاء في البيان "سنواصل تعاوننا الوثيق ونستعرض استجابتنا لجائحة فيروس كورونا المستجد وأجندتنا للطاقة في مجموعة العشرين بالإضافة للمواضيع المتعلقة بالتحول لنظم طاقة أكثر نظافةً واستدامة في اجتماعنا المقرر في سبتمبر، كما أننا على أتم الاستعداد لعقد اجتماع آخر في وقتٍ أقرب متى ما دعت الحاجة إلى ذلك". وكانت السعودية أعلنت الثلاثاء الماضي أنها ستعقد اجتماعا استثنائيا عن بعد، لوزراء الطاقة في المجموعة في العاشر من ابريل الجاري. وقالت وكالة الأنباء السعودية ان الاجتماع يهدف الى "تعزيز الحوار والتعاون العالميين الهادفين إلى تحقيق وضمان استقرار أسواق الطاقة من أجل تعزيز نمو الاقتصاد العالمي". وشهد شهر مارس الماضي عقد قمة استثنائية افتراضية لقادة المجموعة، تطرقت للإجراءات الداعمة للاقتصاد العالمي وسبل تخفيف التبعات الاقتصادية لانتشار الفيروس.
مشاركة :