اسرة ال كمال من الاسر المشهوره والمعروفه بصناعة وتقطير ماء الورد وعطره لستة اجيال متعاقبه لاكثر من مائه وستين عام وتوارتثها ابا عن جد عندما كانت زراعة الورد ضئيله ومحدوده جداً وكانت المعامل الخاصه بذلك قليله ومحصوره بعدة بيوت من اهالي الطائف… ولكن في العهد السعودي الزاهر زادت الرقعة الزراعية في جميع المحاصيل الزراعية والدعم المستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين حفظهم الله بكل المجالات والورد من ضمن تلك الاهتمامات.. وانحصرت زرعة الورد في منطقة الهدا عندما كانت تهدى شتلات الورد من تركيا والشام وبداية في القرن التاسع من الهجره.. ومن ثم انتقلت الى جميع قرى ومراكز الطائف كالشفا وبلاد الطلحات… وتركزت صناعة الورد وتقطيره في اسرة ال كمال جيلا بعد جيل حتى انحصرت في ابناء واحفاد عبدالرحمن بن ابراهيم ال كمال وتستمر باذن الله الى ان يرث الارض ومن عليها…….. تقطير ماء الورد ودهنه بواسطة القدور النحاسية اولاً /قطف الورد في الصباح الباكر وقبل شروق الشمس ويجلب لمعملنا من مزارع الهدا والشفا ووادي المحرم وبلاد الطلحات وضواحي الطائف وعند وصوله للمعمل يعد الورد لكل مزرعه على حده … ومن ثم يتم شحن القدور النحاسيه حسب حجم القدر وسعته ويوضع الماء وتشعل النار تحت القدور بدرجة عاليه الى ان تستمر بالتقطير داخل قاروره تسمى التلقيه وتستغرق من ٦ الى ٧ساعات تسحب التلقيه وتسمى ورد العروس وبعدها توضع قارورة الثنو…. ويسحب العطر من قارورة العروس بواسطة قطارات او ابر خاصة بالعطر… و هناك درجتين لماء الورد.. الورد العروس الأكثر تركيزا والورد العادي و يستخرج من الورد عدة منتجات منها صابون الجسم ومعطرات وبودره للجسم وكل مايخص التجميل وخاصة لشد البشره وبيوت التجميل تستخم المنتجات التي يدخل في تركيباتها الورد.. ومن ما يميز الورد الطائفي انه عضوي وطبيعي جدا حيث انه خالي من اي مثبتات او مواد حافظه ويعتبر من الصناعات التقليديه الرفيعة المستوى. نعم بعد دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين اصبح للورد الطائفي اقتصاداً ومورداً اساسياً للمزارع والصانع…… وحظي الجميع بدعم الحكومه وفقها الله بالمشاركات في المهرجانات العالمية وتسهيل كل ما من شأنه تطوير هذه الصناعة الراقيه… وهنالك توسع في صناعة الورد الطائفي ومنتجاته بشكل ملحوظ ليواكب رؤية ٢٠٣٠ باذن الله.
مشاركة :