منتجون: انتعاش الأسواق مرهون بالسيطرة على كورونا والتوازن بين الإمدادات والطلب

  • 4/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة الإماراتي أمس، إن قرار "أوبك+" خفض إمدادات النفط سيكون له أثر كبير في إعادة التوازن للسوق النفطية وسط تفشي فيروس كورونا المستجد. وبحسب رويترز أضاف المزروعي على تويتر "قرار التخفيض الأكبر للإنتاج في تاريخ المنظمة سيكون له أثر كبير في إعادة التوازن للسوق النفطية في وقت يشهد فيه العالم تكاتف الجميع لمواجهة وباء كورونا، مشيرا إلى أن القرار سيساعد على تحقيق التوازن بين الإمدادات والطلب". وقدم الوزير الإماراتي الشكر للسعودية، التي دعت للاجتماع، الذي توصلت فيه "أوبك" بقيادة السعودية وحلفائها بقيادة روسيا، المعروف باسم "أوبك+"، لاتفاق للحد من إنتاج الخام بمقدار عشرة ملايين برميل يوميا أو ما يوازي 10 في المائة من الإمدادات العالمية بعد محادثات ماراثونية الخميس الماضي. من جهته، استبعد محمد عرقاب، وزير الطاقة الجزائري، رئيس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي، على خلفية الاتفاقات التي توصلت إليها "أوبك+". وقال عرقاب، في تصريح تلفزيوني: "الحديث عن ارتفاع أسعار النفط سابق لأوانه، اتفاق "أوبك بلس"، الذي سيدخل حيز التنفيذ بداية من أول مايو المقبل، سيعطي انتعاشا للسوق البترولية". وأضاف "كل تخفيض خارج مجموعة أوبك + مرحب به، ونأمل في توسيع الاتفاق المذكور لدول أخرى، ما زلنا نتحدث إلى خمس دول أخرى شاركت في الاجتماع الأخير بصفة مراقب من أجل الانضمام لهذا الاتفاق". وتابع "المفاوضات مع المكسيك، التي تنتج مليونا و700 ألف برميل يوميا لا تزال متواصلة، وهي موافقة مبدئيا على مضمون الاتفاق، سنواصل البحث عن منتجين آخرين لضمهم إلينا". ونفى الوزير الجزائري تراجع قوة تأثير "أوبك"، لافتا إلى التنسيق الكبير بين أعضاء هذه المنظمة بمن فيهم السعودية. من جهة أخرى، أكد عرقاب، أن الجزائر ستخفض إنتاجها من النفط 23 في المائة من الإنتاج الإجمالي، الذي يصل إلى مليون و54 ألف برميل يوميا، مشيرا إلى أن الجزائر تمتلك كل الإمكانات لتفادي تأثير خفض الإنتاج على إيراداتها من النقد الأجنبي، في إشارة إلى انتعاش الأسواق. من ناحيته، صرح ثامر الغضبان نائب رئيس الـوزراء وزير النفط العراقي بأن الاتفاق الأخير للدول الأعضاء في منظمة "أوبك" والـدول المتحالفة مــعــهــا مرهون بمــدى تـعـاون الــدول المنتجة في الحفاظ على استقرار الأسـواق، مشيرا إلى أن انتعاش الأســواق مـرهـون أيضا بمدى السيطرة والقضاء على جائحة كورونا المتفشي حاليا في العالم. وقال الغضبان إن "نـجـاح الاتــفــاق يـهـدف لإعـادة التوازن والتوافق لأسـواق النفط الـعـالمـيـة، الدول المنتجة لجأت إلى هذا الاتفاق بشأن التخفيض لضمان حــدوث اسـتـقـرار فـي الـسـوق وخفض الخزين الكبير لـدى معظم الـدول، الذي وصل إلى كميات كبيرة جدا" وأكد أن "المجتمعين اتفقوا أن يـكـون المـقـيـاس لـتـخـفـيـض كميات الـنـفط حسب حصص الأعضاء لإنتاج شهر أكتوبر عـام 2018 وبموجب هذا الشهر يحتسب التخفيض، لافتا إلى أن تـخـفـيـض عشرة مـلايـين برميل من إنتاج "أوبك+" سيشكل في حدود 23 في المائة من الكميات، وعليه ستلتزم جميع الدول بهذا التخفيض. وتابع الغضبان "هناك إشكالية فـنـيـة تـتـعـلـق بـالـكـمـيـات، الـتـي أنتجتها دولــة المكسيك فـي أكتوبر مـن عـام 2018 الـتـي تـعـد المـقـيـاس لتخفيض الدول، ما حدا بها إلى التريث بالتوقيع عـلـى الاتــفــاق، وعـلـيـه قــرر المجتمعون أن يـجـعـلـوا الاتــفــاق مـرهـونـا بـمـوافـقـة المكسيك". وأضاف الغضبان أن "اجتماع مجموعة العشرين يضم روسيا والمكسيك والسعودية، وأن الآمال معقودة عليه ليتم التأثير في المكسيك وإقناعها بالموافقة على محضر اجتماع أوبــك+، وإن تم ذلـك فـإن دول المنظمة وتحالف أوبـــــك+ سـتـبـاشـر بدءا مــن الــثــلاثــاء المـقـبـل في عـمـلـيـات الـتـخـفـيـض لـحـلـول عـطـلـة الأعـيـاد، الـــذي بـدأ الجمعة وينتهي الإثنين إذا لم تتم خلال هذه المناسبة عمليات بيع وشراء للنفط". وأكــد أن "الآمـال معقودة أيضا على عدد من الدول خارج المنظمة وأوبــك+ ومنها أمريكا وكندا والبرازيل والنرويج وغيرها من الـدول، لـخـفـض إنـتـاجـهـا بـمـقـدار خمسة ملايين برميل يوميا، فإن حدث ذلك، فإن إجمالي التخفيض سيكون 15 مليون برميل يوميا من شأنه أن يحدث استقرارا وتوازنا في الأسواق العالمية". وكشف الغضبان عن أن الـطـلـب عـلـى الـنـفـط سـيـشـهـد تـراجـعـا كــبــيــرا خـــلال هـــذه الــســنــة بــالــدرجــة الأســاس بـسـبـب تـفـشـي جائحة كـورونـا وتعطل معظم حركة الاقتصاد. وشـــدد الغضبان عـلـى أن "المـخـاطـر الـتـي تـرافـق هــذا الاتــفــاق تتلخص في أن التخفيض يقتصر فقط على دول أوبـك+ التي أقدمت على هذا الإجراء، وهي فقط من تلتزم به ولا يلتزم الآخــرون بــه، وعـلـيـه سيستفيد النفط الصخري وغيره من هذا الإجـراء، وبالتالي، فإن هذا الحل لن يكون مستداما، وأن الخطر الآخـر يتمثل فـي استمرار تفشي جائحة كورونا في الدول الصناعية وغيرها وعدم انحساره فيها، الذي من شأنه أن يطيل مدى الأزمة".

مشاركة :