صباح الأحد، انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقارير إعلامية أفادت بتسلل فيروس كورونا إلى أميركا عبر البوابة الأوروبية وليس من الصين. واعتبر مثل تلك الأخبار مزيفة، لا بل سابقة من نوعها، فضلاً عن أنها لم تعتمد على أي مصادر موثوقة أو معلومة، بحسب ما ورد في تغريدة على حسابه اليوم، مع تسجيل البلاد أكثر من 20 ألف حالة وفاة بالفيروس المستجد. اعتراض ترمب جاء مع تعالي بعض الأصوات في مجلس الشيوخ لدعوة الصين إلى إغلاق أسواق الحيوانات البرية والزاحفة في البلاد، والتي يعتقد أن الوباء انطلق منها.من أوروبا إلى نيويرك كما أتى رداً على دراسة أو بحث نشرته صحيفة نيويورك تايمز يشير إلى أن الفيروس انتقل تحديدا إلى نيويورك عبر أوروبا. وفي التفاصيل، أفاد بحث جديد أعد في كليتي "إيكان" و"غروسمان" للطب في جامعة نيويورك أن سلالة الفيروس التاجي التي انتشرت في نيويورك وأجزاء أخرى من الولايات المتحدة التي ليست على الساحل الغربي نشأت أوروبا وليس الصين، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في أواخر العام الماضي. فقد حللت فرق البحث في الكليتين التاريخ الوراثي للفيروسات المأخوذة من سكان نيويورك بدءًا من منتصف مارس وخلصوا إلى أن العديد من تلك الفيروسات التاجية "أوروبية الأصل". وفي هذا السياق، قال هارم فان باكيل، الباحث في "إيكان" الذي شارك في الدراسة في انتظار مراجعة الأقران، لصحيفة نيويورك تايمز: "الغالبية أوروبية بشكل واضح".كورونا طور سلالته إلى ذلك، نشر باحثون من جامعة كامبريدج دراسة حديثة أوضحت أن ثلاث سلالات متميزة من كورونا قد تطورت، وراحت كل سلالة تؤثر على أجزاء مختلفة من العالم. كما أضافوا أنه تم العثور على النوعين "أ" و "ج" بنسب كبيرة بين الأوروبيين والأمريكيين، في حين أن النوع "ب" كان النوع الأكثر شيوعًا في شرق آسيا. وأوضحوا أن النوع A هو النوع الأول أو "الأصل أو نوع الأجداد الأاول في سلالة الفيروس" إذا أمكن القول، والذي يشبه إلى حد بعيد السلالة التي اكتشفت في الخفافيش، والتي يذكرها الكثيرون على أنها نقطة المنشأ المحتملة للفيروس الذي يعيث فسادًا في جميع أنحاء العالم كما لفت باحثو كامبريدج إلى ان الفيروس التاجي المستجد تحول لاحقًا إلى الأنواع الأخرى التي أثرت على أجزاء مختلفة من العالم.
مشاركة :