أنكرت سيدة خليجية تهمة الاشتراك مع زوجها في تسفير ضرتها خارج البحرين بطريقة غير مشروعة، إذ ادعت أنها تعرضت لعملية خداع من زوجها عربي الجنسية برفقة زوجته الأولى إذ استغلا جواز سفرها دون علمها، فيما من المقرر أن تستمع المحكمة الجنائية الكبرى الأولى إلى دفاع المتهمة بعد أن قررت المحكمة في جلسة سابقة إخلاء سبيلها وإعادة إعلان المتهمين الآخرين «الزوج والزوجة الأولي».وسردت المتهمة الواقعة في التحقيقات إذ أشارت إلى أنها كانت تربطها علاقة عاطفية مع زوجها قبل زواجهما استمرت ما يقرب من 9 سنوات إلا أنه أخبرها أن والدته أجبرته على الزواج من بنت خالته وتزوجها بالفعل ولكن استمرت علاقتهما العاطفية إلى أن تزوجته وأصبحت زوجته الثانية منذ ما يقرب من 4 سنوات دون علم زوجته الأولى.وأضافت: «قبل الواقعة طرح عليها زوجها فكرة السفر إلى لندن للسياحة مدة أسبوع ووافقت، وأخبرها أن زوجته الأولى ستسافر إلى بلدها كونها لم تر أهلها مدة 7 سنوات بسبب ظروف خاصة تمر بها بلدهما، وأخبرها أنه سيخبر زوجته الأولى أنها زوجة أحد أصدقائه سيقوم بتوصيلها كي يتمكن من جمعهما في سيارة واحدة خلال ذهابهما إلى المطار.وبناء على ذلك الاتفاق توجهوا جميعا إلى المطار يوم الواقعة لتوصيل زوجته الأولى من أجل سفرها، وبعدها سفرهما سويا إلى لندن وطلب منها الانتظار بقاعة المطار حتى الانتهاء من إجراءات سفر زوجته وتوصيلها إلى البوابة الخاصة بها وفى ذلك الوقت طلب منها جواز سفرها هي الأخرى كي ينهي إجراءات السفر إلى لندن.«انتظرت أكثر من ساعة أنظر إلى هاتفي».. هكذا استكملت سردها للواقعة إذ أشارت إلى أنها بعد طول انتظار غادرت المطار ومكثت في السيارة تبكي بعد أن ساورها الشك أن زوجها ضحى بها وغادر برفقة زوجته الأولى وبناته إلى لندن مستغلا جواز سفرها لتسفير زوجته الأولى ولا تعلم كيف تم ذلك.وأشارت إلى أنها توجهت إلى الجسر في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي وهناك قدمت بطاقة الهوية فأخبرها ضابط الجمارك أنها دخولها عن طريق جواز السفر فأخبرته أنه مفقود ولكن بعد الاستعلام من المطار والجهات المعينة تبين لها أن جواز سفرها مسجل لدى بيانات المطار أنها غادرت إلى لندن، وهنا تأكدت أنها الضحية.ونفت الزوجة في تحقيقات النيابة أقوالها السابقة خلال تحريات الشرطة أن اتفقت مع زوجها على سفره إلى لندن كسائح وزوجته تريد أن تلجأ وتستقر في لندن عن طريق مملكة البحرين على أن تستخدم جواز سفرها الخليجي للخروج من البحرين، إذ أشارت إلى أنها أبلغت الشرطة بذلك لخوفها على زوجها من أن يتورط في مشكلة وتقوم السلطات بإبعاده عن البلاد.إلا أن النيابة أحالتها إلى المحاكمة بعد أن وجهت إليها وزوجها الهارب وزوجته الأولى تهمة الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة مع موظف حسن النية على إدخال بيانات وسيلة تقنية المعلومات تخص إحدى الجهات الحكومية على نحو من شأنه إظهار بيانات غير صحيحة على أنها بيانات صحيحة وذلك بنية استعمالها كبيانات صحيحة بأن اتفق المتهمون جميعا على استخدام المتهمة الثالثة لجواز سفر المتهمة الثانية الخليجي وتقديمه لموظف شؤون الجوازات بمطار البحرين حتى تتمكن المتهمة الثالثة من السفر إلى لندن وتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق.كما أسندت إلى المتهمين الأول والثالثة (الزوج وزجته الأولى) أنهما قاما باستعمال جواز سفر صحيح خليجي خاص بالمتهمة الثانية وقدمه لموظف الجوازات لتتمكن المتهمة الثالثة من السفر، كما خالفا تعليمات قانون الهجرة بأن قدما للموظف المختص بيانات غير صحيحة تخص المتهمة الثانية على أنها تعود إلى المتهمة الثالثة، كما أسندت إلى المتهمة الثانية الاشتراك مع المتهمين الأول والثالث باستعمال محرر صحيح بأن اتفقت مع الأول على تقديم جواز سفرها لمساعدة المتهمة الثالثة على السفر وتسهيل إجراءات خروجها من البحرين.
مشاركة :