أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة تصلى من أجل أن يرفع الله أزمة كورونا، وأن يبارك بلادنا وكنائسنا وكل مكان في العالم. وقدم البابا تواضروس الثاني -في كلمته خلال قداس أحد الشعانين بكنيسة التجلي المجيد بدير القديس الأنبا بيشوي والذى اقيم دون حضور شعبي-، التهنئة لكل الأباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وجموع الشعب القبطي في كل مكان بمناسبة الاحتفال بأحد الشعانين. وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، إن هذا اليوم من الممكن أن نسميه أحد الفرح، وأسبوع الآلام يقع بين أحد الفرح أو الشعانين وبين أحد القيامة، موضحا أن قداس أحد الشعانين له سمات خاصة، فنحن نأتى إليه حاملين سعف النخيل. وتابع قائلا، إنه في قداس أحد الشعانين نقرأ نفس الحدث من الأناجيل الأربعة، كما نصلى أيضا صلاة التجنيز العام عقب انتهاء صلوات القداس، وأن استقبال المسيح في أورشليم كان كاستقبال ملك، وهو حدث شعبي فريد في شكله وتفاصيله، وأن استقبال السيد المسيح في أورشليم كان من الخليقة كلها. ونوه البابا تواضروس الثاني إلى أن السيد المسيح استخدم حمارا أثناء دخوله إلى أورشليم ولم يستخدم الخيول لأن الخيول كان يستخدمها الفرسان وهو لم يأتي كملك أرضى. وأشار البابا تواضروس إلى أن زكا العشار كان يتمنى أن يرى فقط السيد المسيح ولكن عندما شعر به قال له "اليوم ينبغى أن أكون في بيتك"، موضحا أن إعداد قلب الانسان يتطلب مجهودا كبيرا طوال العمر، وأن هناك العديد من القلوب الرافضة أو المتجمدة، وكذلك القلوب المشغولة، وأنه من مزايا فيروس كورونا أنه جعل مساحة وقت لكل إنسان لكى يقف فيها مع نفسه أمام الله. وأضاف أن ظهور فيروس كورونا يتطلب من الإنسان أن يفكر بشكل جديد وأن يدرك أن كل ما هو موجود في الحياة لا يساوي شئ، وأنه يجب علينا أن نراعي متطلبات الوقاية باعتبار أن الصحة وزنة غالية منحها الله لكل إنسان وينبغى أن نحافظ عليها.
مشاركة :