قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف السابق، إن تغسيل الميت وتكفينه ودفنه، فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الجماعة، وإذا لم يقم به أحد أثم الجميع.وأضاف خلال تصريحات له اليوم الأحد، أنه ومع ذلك فإن حفظ حياة الناس مقصد من مقاصد ديننا الكلية، ومع أنه لم يثبت انتقال العدوى من الميت إلى الأحياء أثناء تغسيل الميت أو دفنه، لا سيما مع اتخاذ الإجراءات التي حددتها وزارة الصحة، إلا أن الناس يتملكهم الخوف من الاقتراب من جثث الموتى بالفيروس.ووضع الدكتور «شومان»، بعض المقترحات حلا لهذه المشكلة، جاء فيها التالي:١- تخرج الجثة من المستشفى بعد تغسيلها عن طريق طاقمها المؤهل والمجهز بوسائل الحماية في سيارة نقل الموتى.٢-يكلف فريق من المستشفى بالقيام بعملية الدفن وفق الضوابط المحددة من قبل وزارة الصحة.٣- يتم الصلاة على الميت ولو بشخصين بعد تغسيله داخل المستشفى.٤- تتوجه السيارة بعد إبلاغ أهل الميت بموعد الدفن ومكانه، وتسمح بحضور عدد محدد منهم يقتصر على أقرب المقربين في حدود عشرة أشخاص لحضور الدفن دون مشاركة أو تدخل في مسألة الدفن.٥- إذا حددت الدولة مقابر لدفن موتى الفيروس يتم الدفن بها ولا يجوز الاعتراض من أقاربه.٦- تمنع كافة مظاهر العزاء عن طريق التجمعات والسرادقات، ويكتفى بالاتصال الهاتفي أو الرسائل الإلكترونية.وكان عدد من أهالي القرية قد تجمعوا أمام سيارة الإسعاف بالمقابر ورفضوا دفن الطبيبة، وقامت قوات الشرطة بإلقاء قنابل مسيلة للدموع لتفريق الأهالي، حتى تم دفن الجثمان.وقبل دفن الطبيبة المتوفاة، نشب خلاف بين الأهالي وأسرة الطبيبة على دفنها بالقرية، وطالبوا بنقلها إلى قرية ميت العامل المجاورة لهم لكونها مسقط رأسها، ورفضوا استكمال إجراءات الدفن. ووصل نائب مدير أمن الدقهلية، ومأمور مركز أجا، وضباط مباحث المركز، ومجموعة من الإدارة الصحية بالمركز، وانتقلت أجهزة الأمن إلى قرية «شبرا البهو» بقيادة نائب مدير أمن الدقهلية، ومأمور مركز شرطة أجا، لتهدئة الأهالي، وتدخل مسئولون بالإدارة الصحية لمركز أجا، لتوضيح عدم وجود أي خطورة من دفن الجثة، إلا أن الأهالي أصروا على رفضهم، ما دفع قوات الأمن لإلقاء قنابل مسيلة للدموع لتفريق الأهالي والانتهاء من دفن الجثمان.
مشاركة :