استنكر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، واقعة رفض أهالي قرية شبرا البهو بمحافظة الدقهلية، دفن جثمان طبيبة في مقابر القرية، بعد أن وافتها المنية متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، موضحًا أن هذه مشكلة وأزمة الأسر، التي لم تُربي أبنائها، وهم مجموعة من الشباب، لم يتلقوا تعليمًا أو تربية مناسبًا. وأوضح "جمعة"، خلال حواره في برنامج "من مصر"، الذي يُعرض على فضائية "cbc"، أن ما حدث من اهالى قرية شبرا البهو من إعتراضهم على دفن جثمان الطبيبة فى مقابر القرية كثير منهم غفل عن حقيقة نفسه وعن دينه، غفلوا عن الرجولة وعن معانى الإنسانية والرحمة والشهامة، فهؤلاء هم الذين يمثلون الشر والجهل والغباوة، وللأسف قد يكونوا لم يجدوا من يعلمهم هذه الاشياء، قائلًا: وسمعت ان بعضهم استعمل ميكرفون المسجد، متسائلًا: ما علاقة الخطاب الديني بهذا الإنحطاط؟.وأشار الى أن العبادة وحدها لا تبني الإنسان وأنه لأ بد من تفنية القلب من كل قبيح وتحليته من كل صحيح حتى نصل بالإنسان الى درجة الإنسانية، فمن فعل ذلك أمس أقول لهم ألا تخافون أن تبتلوا بهذا الفيروس فلا أحد بعيد عن المرض فإذا أذن الله أن تصابوا بهذا الوباء فماذا سيكون الحال ان تقولوا فى الحياة لا مساس.وتابع قائلًا: أن ما حدث أمس ناتج عن سوء تربية أو أن الأسرة غفلت عن تربية أبنائها، فهؤلاء فى صبحتهم والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخلى، فالصحبة السيئة هى التى أنشئت "شوية عيال"، وعليه فالتربية هى أساس كل شئ، حتى لا تتكرر بؤرة الفساد مرة اخرى، ويجب على الجميع أن يقدم واجب العزاء في وفاة الطبيبة، ومصر ستتجاوز الأزمة بقوة، فما حدث ليس من أخلاق المصريين.