حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن فيروس كورونا COVID-19 يمكن أن يكون له تأثيرا مدمرا في ليبيا ويهدد مئات الآلاف من الناس، حيث تم استدعاء أخصائيي الرعاية الصحية في البلاد لتقديم المشورة بشأن الأزمة الصحية وسط الصراع المستمر.وذكرت اللجنة في بيان لها اليوم الأحد، يتم استدعاء بعض الأطباء المتخصصين الذين يحتاجون إلى التدريب على بروتوكولات الوقاية من عدوى كوفيد 19 مرة أخرى لعلاج المصابين، في الوقت الذي تغرق فيه العيادات والمستشفيات في ليبيا في رعاية جرحى الحرب والمصابين بأمراض مزمنة، لذا فإن قدرتهم على استقبال مرضى كورونا محدودة. وقال رئيس عمليات اللجنة الدولية في ليبيا، ويليم دي جونج، في البيان الصحفي "إنهم بحاجة إلى المزيد من الدعم والموارد لمواجهة هذا التحدي".كما حث دي جونج السلطات الليبية على ضمان وصول شحنات المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها، وسط إجراءات إغلاق للحد من انتشار كورونا، بما في ذلك حظر التجول وإغلاق الحدود.وقالت اللجنة الدولية، بالإضافة إلى ذلك، إن المواطنين الليبيين يضطرون إلى العودة إلى ديارهم بالقرب من الخطوط الأمامية للصراع بسبب مخاوف من أن يتمكنوا من نشر كورونا بين أقاربهم المسنين.وأضاف البيان "أخبرنا النازحون الليبيون، بمن فيهم بعض زملائنا، أنه لا خيار أمامهم سوى العودة إلى منازلهم بالقرب من خط الجبهة، خوفًا من قدرتهم على نقل الفيروس إلى منازل آبائهم المسنين أو أفراد أسرهم"، وفقا لما قالته ماريا كارولينا، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.وحتى أمس السبت، أكدت السلطات الليبية وجود 25 حالة إصابة بـ الفيروس المستجد ووفاة شخص واحد.وتتواصل الاشتباكات بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني والحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة والجيش الوطني الليبي على الرغم من الجهود الدولية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد.