أمراء الشعر ينثرون إبداعهم بأربع جولات في أمسية بـ «أدبي أبها»

  • 6/18/2015
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

أقام نادي أبها الأدبي، الاثنين الماضي، أمسية شعرية شارك فيها الفائز بمسابقة أمير الشعراء الأخيرة الشاعر حيدر العبدالله، إضافة للمرشحين في ذات المسابقة، الشاعرين مفرح الشقيقي وحسن صميلي، فيما قدم للأمسية وأدارها إبراهيم هجري، الذي رحب بالشعراء المشاركين في الأمسية، وقرأ سيرةً ذاتية لكلٍ منهم، مقسماً الدور بين الشعراء في إلقاء قصائدهم من خلال جولات الإلقاء الأربع التي اشتملت عليها الأمسية. وقبيل انطلاق الجولات الشعرية قال مدير الأمسية: إن من أهم مقاييس التحضر لدى الأمم هو موروثها الأدبي، فالأدب هو الصورة لما في داخل العقل والنفس من فكرٍ ولواعج، تعكس تفاعلات الحياة الثقافية والعلمية والإنسانية التي يعيشها الأديب، والعمل الأدبي هو الناتج النهائي لما هو داخل عقل ونفس هذا الأديب؛ الذي استطاع أن يترجمه شعراً أو نثرا، إلا أنه لم يختلف الناس في موضوع كما اختلفوا في الشعر، ولم تتضارب المفاهيم في أمر كما تضاربت في أمره، مستشهداً بمقولة المقالح في هذا الجانب الغريب أنه كلما أوغل الناس في تعريف هذا المعلوم المجهول ازداد من حوله الغموض. وأضاف أنه مهما يكن الأمر فإننا في هذه الليلة الشاعرية سنتجاوز المفاهيم والمصطلحات، لنحلق في فضاءات الاستمتاع والدهشة، فللكلمة الشاعرية سحرٌ بليغ واشعاعٌ يضيء جوانب النفس، ونبض تخفق له القلوب، ولا سيما إذا جاءت عن قلبٍ عاشق، أو تصور لوعة محبٍ أحب وطناً، أو تقدم رؤية لمجتمعٍ في قالبٍ شعري. وافتتحت الجولات بقصيدتين للشاعر حيدر العبدالله بعنوان من شرفتي وزفاف إلى اللغة، فيما ألقى الصميلي قصيدةً وطنية بعنوان وطن بثقل الشاهقات تخفف، واختتم الجولة الشاعر مفرح الشقيقي بإلقاء قصيدةٍ إلى أبها بعنوان على أنفاسها صلى الغمام وقصيدة انقلاب. وفي الجولة الثانية قرأ العبدالله نصي أعِدي الليل، وأنا لن أخرج مني، وقرأ الصميلي نصوص في الخوف، وهذي الحمامات، ويتوزع الموتى، وقرأ الشقيقي نصي تبتل في محراب الصحراء، والأرض تهاتف ركبتيه.. وفي الجولة الثالثة قرأ العبدالله نصوص أغنيات للطفلة التي لعبتني، غيري وغيركِ، وتمشين في وضحي، وأريد، وقرأ الصميلي نصي ممسكاً بالماء، ومن نبوءات الماء، وقرأ الشقيقي نصي خرائط ترتل الوجع، وغنائية أخيرة لابن زيدون.. وفي الجولة الرابعة قرأ الشاعر حيدر العبدالله نص العطر، وقرأ الصميلي نصي يأتي، وسأعود من عبثي، وختم الجولة والأمسية الشقيقي بقراءته قصيدتي راقصة ونبوءة آذار.. وفي الختام، قال نائب رئيس أدبي أبها الدكتور محمد بن يحيى أبو ملحة: إن أبها سعيدة هذا المساء بأن زين جيدها أمراء الشعر وفرسان البيان، لذلك نقدم لهم الشكر على ما زينوا به أبها من لآلئ شعرية بهيجة. وبين أن هذه الأمسية تأتي في إطار الفعاليات الصيفية لنادي أبها الأدبي، والتي بدأت الأسبوع الماضي، وستتواصل على مدى موسم الصيف في أبها، مرحباً بالجميع في هذه الفعاليات.

مشاركة :