المونسنيور فرنجية في قداس عيد الفصح: مبادرة لدعم 700 عائلة

  • 4/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ترأس المونسنيور اسطفان فرنجية القداس الإلهي منتصف الليل في كنيسة مار يوحنا المعمدان - زغرتا بلبنان. وقال فرنجية: "آن الأوان لننظر إلى الفقراء، لتساعد العائلات الميسورة والمتوسطة الحال العائلات المحتاجة، اليوم يشهد الشعب المسيحي لقيامة يسوع قائلا:المسيح قام ! حقا قام! ماذا تعني هذه الشهادة؟ هل هي مجرد معايدة اجتماعية أو وسيلة تعبير بين الناس عن المحبة والصداقة ؟ آلاف الرسائل تصل عبر الواتساب والفايسبوك وغيرها، هل هي مجرد مجاملات أم بالفعل إعلان إيمان بقيامة الرب يسوع التي أخذته الكنيسة عن الرسل وعن الجماعة المسيحية الأولى التي عايشت حدث القيامة ودونته في ما بعد بالأناجيل والرسائل؟ هل نعلم ماذا تعني هذه الشهادة ؟1. تعني أن يسوع ابن مريم وابن يوسف الذي ولد في مغارة بيت لحم وبشر في أورشليم واليهودية والجليل وصلب وقام في اليوم الثالث هو بالحقيقة ابن الله.2. تعني أن الله موجود وهو الذي أرسل ابنه من أجل خلاصنا.3. تعني أن كل كلمة قالها يسوع هي الحقيقة التي كشفت لنا صورة الله والإنسان والطبيعة: أنا هو القيامة والحق والحياة".4. تعني أن هناك حياة أبدية: فلا يقل احد ان السماء هنا وجهنم هنا، من ذهب إلى السماء ورجع، السماء وجهنم تأليف رجال الدين حتى يخيفوا العالم، أو ترديد عبارة الدين أفيون الشعوب.5. تعني أن طريق السماء هي يسوع المسيح القائم من بين الأموات.6. تعني الايمان بالكنيسة والطاعة لتعاليمها، التي هي جماعة يسوع والذي أنت عضو فيها من خلال المعودية. والتي تحمل الايمان بيسوع المسيح كوديعة وتسلمها جيلا بعد جيل. هذه الجماعة التي يرأسها اليوم قداسة البابا فرنسيس الذي يدعونا إلى التفكير معا بما بعد أزمة كورونا والتي يتوقع أنها ستكون مأسوية ومؤلمة، ولذلك علينا أن نفكر بها من اليوم. فيدعونا إلى الابتكار في المحبة ويتساءل هل من الممكن أن نرى اقتصادا أكثر إنسانية؟ ويدعونا أيضا إلى أن نعاود التواصل مع محيطنا الحقيقي: لم يعد أحد يعرف وجع جاره هذه الأزمة التي نعيشها يمكن أن تكون فرصتنا للتحول عبر التأمل. يقول البابا فرنسيس: خسرنا البعد التأملي في حياتنا وعلينا استرجاعه أي الخروج من الضجيج من العالم الافتراضي ومن عالم الاستهلاك. آن الأوان لننظر إلى الفقراء فهم حقيقة لا يمكن نكرانها. لكن الفقراء يختبئون لأن الفقر مخز، وصار الفقراء جزءا من المشهد وكأنهم أشياء".وتابع: "مرت زغرتا بأزمات كبيرة في التاريخ الحديث من أيام بطل لبنان يوسف بيك كرم إلى الحرب العالمية الأولى (المجاعة) إلى الحرب العالمية الثانية إلى حرب السنتين وخرجنا منتصرين، بفضل التضامن في ما بيننا فكان الغني يساعد الفقير والقوي يساعد الضعيف. وفي كل هذه المراحل كان هناك أبطال ضحوا بحياتهم وأرزاقهم ومالهم وصحتهم حتى بقينا، وهناك أناس استغلوا أهلهم وهربوا من واجباتهم أما للنقص في الشجاعة واما بسبب أنانيتهم... كورونا والأزمة الاقتصادية التي نعيشها هما محطة مهمة من تاريخنا وتاريخ العالم إما أن نقف وننتصر وإما أن نتخاذل ونموت أو أن نعيش معا بكل طبقاتنا الاجتماعية أو نموت معا".أضاف: "إن أبناء رعية اهدن - زغرتا مدعوون إلى التضامن مع الفقراء الذين يسميهم القديس منصور دي بول أسيادنا، وليسوا قمامة نهرب منهم. فهم بركتنا وحضور الله في ما بيننا، هم طريقنا إلى السماء. هذا الزمن زمانهم والوقت وقتهم. فلا احد يجدر به القول فقير من يده أو فليذهب إلى العمل، اليوم لا عمل بل مرض، أطفال وحزن... قد تبين، لنا في زغرتا وجود نحو 700 عائلة فقيرة يتألف البعض منها من شخص واحد والبعض الآخر من شخصين والبعض الآخر من ثلاثة أو أربعة أو أكثر. أحصت الرعية واقليم كاريتاس - زغرتا تلك العائلات، ووصف حال كل عائلة منها. بارك الله كل إنسان ساعد ويساعد، لكن الأزمة ليست قصيرة المدى يمكن أن تأخذ سنة أو أكثر. لذلك المطلوب هو التعاون وحفظ كرامة عائلاتنا الفقيرة لأن كرامتهم من كرامتنا. والميسور والمتوسط الحال اليوم فليتذكر أهله كانوا أيضا فقراء. لذلك ندعوهم اليوم سواء اكانوا في لبنان أو في خارجه إلى مساعدة عائلة محتاجة أو أكثر بمبلغ شهري يتراوح حسب حجم العائلة وحاجتها. عائلة صغيرة 250 ألف شهريا، عائلة متوسطة 500 ألف شهريا، عائلة كبيرة 750 الف شهريا، عائلة كبيرة مع إعاقة أو أمراض مزمنة مليون ليرة شهريا".وأضاف: "هذا التبني يتم دون معرفة العائلات بعضها لبعض. العائلة المساعدة تعلم بالوضع الاجتماعي للعائلة المحتاجة فقط، ويمكن تبادل الرسائل في ما بينهم من خلال الرعية فقط دون ذكر الأسماء أو العناوين. حتى تكون شهادتك بقيامة يسوع صادقة وفعالة، حتى تعيش تعاليم يسوع بصدق وهو القائل: كنت جائعا فأطعمتموني، وعطشانا فسقيتموني، بادر وتبنى عائلة محتاجة أو أكثر لمدة 6 أشهر من الآن. والذي لا يستطيع المبادرة فليشجع القادرين لان الساعي بالخير فاعله أيضا أو فليقدم ما يستطيع".وتوجه إلى كل "فعالياتنا السياسية والاجتماعية لدعم هذه المبادرة لنؤكد بصدق ايماننا بقيامة يسوع ونسهم معه بخلق إنسانية جديدة.

مشاركة :