واشنطن رويترز دعت الولايات المتحدة أمس إلى «التزام أكبر» من جانب الحكومة العراقية في قتال تنظيم «داعش» في الوقت الذي لامت فيه بغداد لتقاعسها عن إرسال مزيد من الجنود للتدريب وأكدت على ضرورة تمكين العشائر السنية. وقال وزير الدفاع أشتون كارتر في شهادة معدة سلفا أمام جلسة بالكونجرس «كما قلت لزعماء العراق، بينما الولايات المتحدة منفتحة على دعم العراق بصورة أكبر، يجب أن نرى التزاما أكبر من كل أطراف الحكومة العراقية». من جهته قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية للكونجرس أمس إنه لن يوصي بنشر أعداد صغيرة من القوات الأمريكية بانتظام في الخطوط الأمامية مع العراقيين لمجرد «تقوية» شوكتهم برغم انهيار الجيش العراقي في معارك ضد تنظيم داعش. وقال ديمبسي «إذا لم تقو شوكتهم بسبب خطر تنظيم داعش وطريقة حياتهم .. فلن يقوي أي شيء نفعله شوكتهم». لكن ديمبسي أكد رغم ذلك مجددا إمكانية أن يوصي بإرسال قوات أمريكية مؤقتا خلال معركة لاستعادة مدينة كبيرة من أيدي التنيظم إذا اعتقد القادة العسكريون الأمريكيون أن هذا سيعزز فرص النجاح. وفي سياق منفصل قالت الولايات المتحدة أمس إنها تواجه صعوبة في تجنيد قوات للمعارضة السورية ضمن برنامج يهدف لتدريبهم وتزويدهم بالعتاد لمحاربة تنظيم «داعش» لكن من السابق لأوانه التخلي عن تلك الجهود. وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر في جلسة للكونجرس «لدينا ما يكفي من مواقع التدريب. لكن في الوقت الحالي لا يوجد لدينا ما يكفي من المتدربين لملء المواقع». وأشار رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إلى أن التدريب بدأ لتوه وأنه لا يزال من السابق لأوانه «التخلي عنه». ويقول مسؤولون أمريكيون إن التدريب يجري في الأردن وتركيا. من جهة أخرى قالت قوة المهام المشتركة التي تقود عمليات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» إن التحالف نفذ 11 ضربة جوية في سوريا والعراق الثلاثاء ضد التنظيم. وذكرت القوة في بيان أمس أن أربع ضربات جوية نفذت في سوريا واستهدفت ثلاث وحدات للمقاتلين المتشددين قرب مدن الحسكة وحلب وكوباني. وفي العراق استهدفت سبع ضربات جوية مقاتلي التنظيم وسيارات وأسلحة ومخازن أسلحة وأهدافا أخرى تابعة للتنظيم قرب خمس مدن من بينها سنجار والموصل.
مشاركة :