قال الكاتب والمحلل السياسي من بغداد، وائل الركابي، إن هناك تسريبات تؤكد أن التشكيلة الحكومية التي تقدم بها رئيس المخابرات العراقي المكلف خلت من نقطتين مهمتين هما التواجد الأمريكي في العراقي، والانتخابات المبكرة. وأوضح الركابي في تصريحات لقناة الغد، أن هاتين النقطتين عاملان أساسيان للشارع العراقي، وربما أيضًا يعرقلان مسيرته في تشكيل الحكومة، لا سيما أن الواقع يقول إن الإرادة الأمريكية والإيرانية تتفقان على الكاظمي في ظل الوضع الراهن. ويرى المحلل السياسي أن الرئيس العراقي برهم صالح أجاد دوره حيث قدم عدنان الزرفي ومن ثم جاء بالكاظمي، رغم أنه ليس اختيارا عراقيا واسمه لم يكن مقبولا. وهددت فصائل عراقية موالية لإيران بعرقلة تمرير حكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي في البرلمان. يأتي ذلك تزامنًا مع استمرار الكاظمي في مشاوراته لتشكيل الحكومة في ظل حالة ترقب لتدهور الأوضاع الخدمية والاقتصادية في العراق. وقرر رئيس الوزراء العراقي المكلف، عدنان الزرفي، الانسحاب من تشكيل الحكومة المقبلة، مشيرا إلى أنه سيعود لمزاولة عمله في مجلس النواب وأنه لم يرشح لأي منصب. وأعلن الرئيس العراقي برهم صالح اعتذار الزرفي عن مهمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتكليف مصطفى الكاظمي بها بعد تحقق إجماع سياسي عليه. وكانت القوى السياسية العراقية، قدمت مصطفى الكاظمي لرئاسة الحكومة، وجاء هذا الإجماع واضحا ويشمل كل القوى السياسية باختلاف عناوينها.
مشاركة :