نفى القنصل التركي في جدة فكرت أوزير صحة ما جرى تداوله خلال الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى برنامج «الواتس آب» من وجود مافيا تركية تقوم باختطاف السائحين السعوديين وتطالب أهاليهم بفدية لإطلاق سراحهم، أو تبيعهم لتنظيم «داعش» الإرهابي مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة، متهما بعض الجهات التي لا تريد الخير لتركيا بوقوفها وراء هذه الإشاعات، ومرجحا أن تكون بعض الجهات السياحية المنافسة لبلاده هي من تقف وراء هذه الإشاعة، خصوصا وأن تركيا أصبحت تستقبل 38 مليون سائح سنويا، وأن أعداد السائحين السعوديين يتزايد سنويا، دون أن يستبعد وجود دوافع سياسية خلف هذه الإشاعات دون أن يسمي جهة بعينها. وأكد أوزير أن تصريحات السفير السعودي في أنقرة عادل مرداد والتي أكد فيها عدم ورود أي بلاغ إلى السفارة السعودية عن أي عملية اختطاف لأي سائح سعودي، هي أبلغ دليل على عدم صحة ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وأوضح أن السفارة السعودية مسؤولة عن أمن مواطنيها، والسلطات التركية تتعاون معها في هذا السياق، مستشهدا بما حدث قبل 3 سنوات خلال أحداث تقسيم عندما خرجت مظاهرات، حيث تم تحذير المواطنين السعوديين من الاقتراب من أماكن التظاهرات، وأضاف إن في تركيا صحافة معارضة لن تدع موضوعا كهذا يمر دون إثارته، وهو الأمر الذي لم يحدث، لأنه لا وجود له، وأوضح أوزير أنه اتصل بصفة شخصية ببعض المسؤولين في المحافظات التركية المختلفة ونفوا صحة هذه الأخبار. وشدد أوزير على أن التعاون والتنسيق الأمني بين بلاده والمملكة وكل دول الخليج على أعلى المستويات فيما يخص ملاحقة الشباب الذين يجندهم تنظيم داعش ويحاولون الانضمام إليه في سوريا عبر الحدود التركية، مؤكدا أن أي اشتباه في أي مواطن لدولة أخرى بانضمامه للتنظيم الإرهابي يتم فورا إعادته لبلاده، وأضاف إن 13 ألف شخص منعوا في المطارات التركية من دخول البلاد، وأن 1500 شخص تم القبض عليهم قرب الحدود السورية كانوا في طريقهم لمحاولة اختراق الحدود والانضمام للتنظيم واتخذت في حقهم الإجراءات القانونية المناسبة. المزيد من الصور :
مشاركة :