الزيارة التي يقوم بها حاليا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع والشخصية التي تحتل المرتبة الثالثة في هرم القيادة السعودية، تتم حسب إفادة دبلوماسيين سعوديين بهدف إذابة الجليد في العلاقات بين البلدين، وقالت مصادر لصحيفة كميرسانت عن التحضيرات التي تجري للقاء سمو الأمير محمد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال انعقاد جلسات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، ويعتبر حضور الوفد السعودي برئاسة سموه أحد أهم ملامح المنتدى الدولي، واضعين في الاعتبار العلاقة الوثيقة بين الرياض وواشنطون وأفاد مصدر لصحيفة «كميرسانت» أنه لا يستبعد أن ينضم للوفد بقيادة سمو الأمير سلمان ممثل آخر للحكومة السعودية على مستوى عال هو عادل الجبير وزير الخارجية، لحضور منتدى سان بطرسبورغ العالمي حيث يجري في إطاره منتدى اقتصادي روسي سعودي، وقال مصدر روسي على مستوى عال «فضل عدم ذكر اسمه» أمس: إن ممثلي المملكة سيحضرون كلمة الرئيس بوتين التي يلقيها في المنتدى الاقتصادي العالمي وبعدها وحسب قوله: سيقابل الأمير محمد بن سلمان الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا، وأشار إلى أن الزيارة ذات أهمية استراتيجية. في الثالث والعشرين من يناير الماضي توفي الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وأصبح الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكا على السعودية أكبر منتج للنفط في إطار دول منظمة أوبك. وتكتسب زيارة الأمير سلمان أهمية خاصة لكونها أول زيارة على مستوى عال بعد تولي الملك سلمان الحكم في المملكة، ثانيا هذه أول زيارة لوفد سعودي على مستوى عال بعد أربع سنوات من توتر العلاقات بين البلدين، فيما يتعلق بالأزمة السورية .