الرعاية والعناية الصحية متوفرة لكل مواطن ومقيم

  • 4/13/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

البحرين لا تنتظر قيادتها الزمن بل تبادر زمنها وتسبق احداثه بمشاريع ملكٍ رائد يملك الرؤية القادرة على تحقيق التطلعات   الحمد لله حمداً كثيراً أن حكومتنا بكامل أجهزتها ومؤسساتها قد وفرت العناية والرعاية الصحية كاملةً لكل مواطن ومقيم فوق هذه الأرض ولم تترك منطقةً أو حتى حارة وفريجًا إلا ووصلتها الرعايات الصحية والتحصينية الوقائية لمقاومة فيروس الكورونا. هذه حقيقة الحقائق التي شهد بها القاصي قبل الداني والبعيد قبل القريب، والشواهد في ذلك كبيرة وكثيرة، وبلادنا لا تتفضل على أحدٍ كائناً من كان ولكنها روح المسؤولية والواجب الذي دعاها فلبت النداء. وبالتالي وبالنتيجة المحسوسة والملموسة لا داعي لان يزايد احد على احد أو يدخل طرف ما لدوافع ما ليثير البلبلة والقلق ويشوه جهوداً وطنية كبيرة. ولعل إحدى أساليب دس الانف والشوشرة بلا سبب في هذا الوقت، ما تابعناه من دعوات وصراخ وخطابات عن إطلاق سراح المسجونين المحكومين بأحكام قضائية ناجزة، بينهم مهرب المخدرات واللص والمروج للمواد الخطيرة على ابنائنا الصغار منهم والشباب، وهنا ما ينبغي التحوط والحذر من هكذا نوعية وفئة لو أطلق سراحها وعادت إلى سابق عهدها من سرقات واعتداءات على الحرمات والمنازل ومن ترويج للمخدرات وبيعها والاتجار فيها، وهو ما يستوجب على الجهات المعنية أن تتحوّط منه وتحذر مغبته ونتائجه الخطيرة التي لا تقل عن خطورة الفيروس، فجميعها فتاكة وان اختلف الفتك بين الفيروس وبين هذه الفئات التي تفتك بأمن المجتمع وأمن الأسرة وتتصيد الشباب الغرّ والصبية الصغار فتغويهم من حيث لا يعلمون او تمارس السرقة وهي المحترفة في سرقة كل ما تطاله يدها أو تصل إليه بشتى الوسائل بما يخلق حالة ذعر لا تقل عن حالة ما يتركه وما يخلفه الفيروس في الناس في هذا العالم الواسع الذي سخر كل إمكانياته لمقاومته. وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه صاحب مشاريع انسانية ومبادرات خيرية كبيرة بقلبه الابوي الواسع لجميع الفئات والتكوينات، ولعل مشروعه الرائد الذي اطلقه مبكراً «العقوبات البديلة» واحداً من عشرات المشاريع الخيرة للجميع، واستطاع هذا المشروع احتواء الحق الانساني والقانون فاحتفظ بالتوازن الموضوعي الرائد، وتم تطبيقه وفقاً وبناءً على مبادرة جلالة الملك حين أطلقه قبل الجميع، فكان فضاءً وعطاءً ووفاء من الملك صاحب مشاريع الخير لهذا الوطن. وكذلك هي البحرين وفية لتقاليدها منذ عشرات السنين فقد دأبت في كل مناسبة وطنية ودينية على انتظار المراسيم الملكية بالعفو عن عددٍ كبير من المحكومين ممن شملهم العفو الملكي، وهو ما كان بوابة مفتوحة ليستفيد منها كل من شمله العفو الملكي المعروف والذي برز كأروع ما يكون مع إطلاق جلالة الملك حفظه الله لمشروعه الإصلاحي الكبير. هذه هي البحرين لا تنتظر قيادتها الزمن بل تبادر زمنها وتسبق أحداثه بمشاريع ملكٍ رائد يملك الرؤية المستقبلية القادرة على تحقيق التطلعات. وبتوجيهٍ من ملك البلاد المفدى فإن دور الاصلاح والتأهيل أو ما يُعرف بالسجون ومراكز التوقيف تتمتع اليوم وفي ظل هذه الظروف بكل ما يلزم من استعدادات مكثفة وإمكانيات طبية وعلاجية ورعائية ومن اجهزة فحص وتشخيص متقدمة وضعت لرعاية المحكومين وتقديم كل وسائل الوقاية والحماية لهم بما لا يتوفر في كثير من الاماكن الأخرى، وبما يجعل الموجودين بها في أمنٍ من الاصابة في ظل الرعاية والحماية وبرامج الوقاية التي تجري فيها على مدار الساعة. ومرةً أخرى هذه هي البحرين فريق وطني واحد كبير يعمل بجهدٍ واخلاص وبمسؤولية وطنية وبشعار الشراكة المجتمعية ينجز في موقع وفي كل مكان ما شهد له العالم بجودة العطاء والاداء، فلا يزايد المزايدون، وحفظ الله مملكتنا من كل سوءٍ ومكروه.

مشاركة :