الخرطوم:عماد حسن،وكالات: غيّب الموت، أمس الأحد، السياسي السوداني البارز والقانوني الضليع، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب، فاروق أبوعيسى، عن عمر يناهز 87 عاماً، إثر صراع طويل مع المرض، ونعى رئيس الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني الراحل، وعددوا مآثره ونضاله ضد الدكتاتوريات. ووري أبوعيسى الثرى في مثواه الأخير بالخرطوم، أمس. ويعتبر أبوعيسى، وهو رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني حالياً، من أبزر قيادات المعارضة صداماً مع نظام الإخوان البائد، وجرى اعتقاله عشرات المرات خلال الثلاثين عاماً الماضية، كما ترافع عن المعارضين الذين قدمتهم حكومة «الإخوان » لمحاكمات كيدية. ويحمل الرجل الذي ولد في مدينة مدني وسط السودان عام 1933، سيرة حافلة بالنضال ضد الحكومات الدكتاتورية المتعاقبة على حكم البلاد في تاريخها الحديث. وكان له الدور الأبرز في ثورة أكتوبر 1964، التي أنهت حكم الجنرال إبراهيم عبود، حتى اشتهر خلال أحداث ما باتت تُعرف في الأدب السياسي السوداني ب«ليلة المتاريس»، حيث قاد الجماهير إلى إغلاق الشوارع أمام تحركات ضباط من الجيش للانقلاب على الثورة الوليدة. ووصفه حمدوك في نعيه بأنه أحد الرموز التاريخية للنضال من أجل الديمقراطية والتحرر وسيادة دولة القانون .كما نعته أيضاً المنظمة العربية لحقوق الإنسان، باعتباره أحد أبرز روادها الذين شاركوا في تأسيسها في عام 1983 ، واستضاف المنظمة في مقر اتحاد المحامين العرب وتولى العديد من المواقع القيادية في مجلس أمناء المنظمة ، ولجنتها التنفيذية بين عامي 1983 و2004، وترأس العديد من اللجان العربية المشتركة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب «الإسرائيليين».
مشاركة :