بغداد:«الخليج»، وكالاتقال النائب العراقي عن تحالف «الفتح» حنين القدو، أمس الأحد، إن المكلف بتشكيل الحكومة مصطفى الكاظمي يواجه بعض التحديات خلال إعداده لتشكيلته الوزارية، في وقت أكدت النائبة عن كتلة «النهج الوطني» علا الناشي، أمس الأحد، أن الكاظمي لم تظهر عليه أي مؤشرات فساد ما يعطيه مقبولية عالية في الشارع العراقي، فيما ذكر النائب عن تحالف «سائرون»، بدر الزيادي، أن المواقف الرسمية للكتل من حكومة الكاظمي ستحددها الأيام المقبلة.وأوضح في بيان صحفي، أن «بعض الكتل السياسية لديها شروط تسعى إلى فرضها على رئيس الحكومة المكلف، فالتحالف الكردستاني لديه شرطان الأول يتعلق بحصة الإقليم في الموازنة وتطبيق المادة 140 في كركوك، وكذلك المناصب الوزارية». وأضاف أن «الشرط الثاني للتحالف الكردستاني هو اتفاق أغلبية القوى الشيعية على المرشح بغض النظر عن شخصية المرشح أو انتمائه السياسي». وتابع «أما القوى السنية فهي تطالب بالاستحقاق الانتخابي ومجموعة من الوزارات».وأشار إلى أنه «في ظل هذه الشروط والأوضاع وتفكك القوى الشيعية يواجه الكاظمي مجموعة من القيود والشروط والتحديات التي قد تمثل عائقاً أمام قدرته على تشكيل الحكومة».من جانب آخر، قالت الناشي في بيان، إن «الكاظمي لم تظهر عليه أي مؤشرات فساد ما يعطيه دافعاً قوياً أمام الكتل السياسية الوطنية ومقبولية عالية في الشارع العراقي»، مشيرة إلى أن «عدم الاشارة إليه لا من قريب أو بعيد نقطة إيجابية قوية جداً تحسب له وتجعله يمتاز عن بقية أسلافه الآخرين من رؤساء الوزراء والمكلفين». ودعت الناشي، الكتل السياسية الحريصة على المصلحة الوطنية، إلى «تسهيل مهمة المكلف في تشكيل حكومته بأسرع وقت ممكن في ظل الظروف الصعبة والحرجة التي تحيط بالبلاد»، وطالبت المنظمات المدنية والفعاليات الجماهرية ب «مساندة وتشجيع الكاظمي للمضي قدماً في تشكيل الحكومة المقبلة للخروج من الأزمات التي تعصف بالبلاد في ظل جائحة كورونا وانهيار الاقتصاد العالمي».من جهته، قال النائب عن تحالف «سائرون»، بدر الزيادي، إن «مواقف الكتل السياسية حتى الآن لا تزال مؤيدة للكاظمي، وهذا يبعث رسالة اطمئنان». وأضاف أن «المواقف الرسمية من رؤساء الكتل لم تحدد بشكل نهائي، وستظهر خلال الأيام المقبلة لجهة تمرير حكومة الكاظمي من عدمه».
مشاركة :