الدوحة - الراية : قدمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية 10 نصائح وإرشادات نفسية يجب اتباعها بالحجر المنزليّ أبرزها: رفع الوعي وخلق أنماط سلوك تنبع من ثقافة المجتمع، وتقبّل المشاعر الصعبة نتيجة الوضع المفاجئ غير المألوف، كذلك الشعور بالامتنان كاستراتيجية نفسيّة لتعزيز الشعور بالسلام، والإنجاز يزيد الشعور بالرضا عن النفس والفرح، كما أن الصيام مقوٍ للمناعة ومخفض للقلق ومُزَكٍ للنفس، هذا بالإضافة إلى ضرورة التواصل الإيجابي بين أفراد الأسرة وإظهار الود، وممارسة الرياضة ضرورية أثناء الحجر و تقاوم شيخوخة الجهاز العصبي. ودعت سارة بلوديان الإخصائيّة النفسيّة بمركز الثمامة الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إلى ضرورة تقبل المشاعر الصعبة، نظرًا لكون الوضع مفاجئًا غير مألوف، محفوفاً بكثير من عدم اليقين وربما الخوف، لاسيما بعد استمرار الحجْر لأكثر من أسبوعين، والرضا بالأمر الواقع كجزء من الإيمان بقضاء الله، خيرهِ وشرّهِ الذي هو ركن من أركان الإيمان، وأضافت أن لكل شعور رسالة ووظيفة في حياتنا الانفعالية فرسالة الخوف هي التأهب للخطر والحرص على الالتزام بإجراءات السلامة، ورسالة الروتين اليومي وأوقات الفراغ تساعد في البحث عن خيارات أفضل لقضاء الوقت، ورسالة القلق على شح الأرزاق مثلاً. لا سيما لمن لا يعتمد على الراتب، هي أن يشرع في الاشتغال على خيارات أنسب للظروف الحالية. ونصحت بالشعور بالامتنان كاستراتيجية نفسية لتعزيز الشعور بالسلام، ولما لها من تعزيز للمناعة النفسية والجسدية. و الحمد على النعم خاصة أن هناك ملايين من البشر في الشوارع والملاجئ والحروب. ولفتت بلوديان إلى أهم النصائح العملية ومنها الإنجاز لما يزيد الشعور بالرضا عن النفس والفرح ويخفف من الشعور بالذنب على ضياع الوقت وكثير من أشكال الإنجاز متاحة بالحجر المنزلي ومنها الصيام، وماله من فوائد دينية فهو مقوٍ للمناعة (صوموا تصِحّوا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومخفض للقلق ومُزكٍ للنفس فهو تدريب عملي على الصبر الذي يعد أهم مهارات الحياة على الإطلاق ، وذكرت أن التأمل منظم لوظائف المخ وقد يغني الشخص عن استعمال كثير من الأدوية إذا تمت ممارسته بصحة وانتظام. وأضافت أن التواصل الإيجابي بين أفراد الأسرة وإظهار الود عن طريق الإصغاء الفعّال والاحترام والمدح يحفز هرمون الأوكسيتوسين الذي تقول بعض الدراسات النفسية العصبية أنه علاج لحالات الاكتئاب والقلق ومشاكل الأمعاء، والرياضة مهمّة للصحة النفسية تمامًا كما هي مهمه للصحة الجسدية فهي تقاوم شيخوخة الجهاز العصبي وهي ضرورية أثناء الحجر ليس لأن الحركة تقل منطقيًا ويخشى زياده الوزن ولكن لأن الرياضة تحفز المخ على إفراز هرمون الأندروجين المسؤول عن الشعور بالمتعة، مع الاهتمام بالزرع وإن كان على النوافذ والبلكونات يضفي البهجة والسرور على النفس فلا شك أن الاتصال بالتربة ومنظر الخضرة يريح النفس ويجلب الطاقة الإيجابية، مع القراءة والتعلم عن بُعد فهي فرصة للسياحة بين العقول والفضاءات وعبر الأزمنة، وأنتم في منازلكم، وتلك منحة عظيمة وهي في الأصل عبادة، فأول ما أمر به نبينا العظيم هو(اقرأ)، فالحجر الصحي فرصة لممارسة كل المواهب والهوايات المؤجلة كالحرف اليدوية مثل الطبخ والرسم والعزف والكتابة. وأخيرًا نصحت الأخصائية النفسية بالتقليل من التعرض لنشرات الأخبار وطول الجلوس على وسائل التواصل الاجتماعي فما يجب أن تعرفوه عن الفيروس قد عرفتموه وليس مهمًا أن تراقبوا عدد المصابين والوفيات.
مشاركة :