إعداد: مصطفى الزعبيابتكر علماء من كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية وجامعة بكين الصينية «جزيئات نانوية كربونية» لتوصيل أدوية العلاج الكيميائي عبر الحاجز الدموي الدماغي، ما يساهم في الحد من تلف الخلايا السليمة، مقارنة بالطريقة التقليدية للعلاج التي تضر الخلايا السليمة المحيطة بالخلايا السرطانية، بالإضافة إلى مساعدة الأطباء على تحديد مكان الورم بدقة عالية أثناء استئصال الورم.وأشار العلماء إلى أن الجزيئات أشبه بنظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»، حيث يوجد جسيم آخر يدعى (LAT1) يتعرف على الجسيمات النانوية، وهو بروتين للغشاء غير المتجانس الذي ينقل بشكل تفضيلي الأحماض الأمينية، والذي يوجد في الحاجز الدموي الدماغي، ونتيجة لذلك، يمكن توصيل أدوية العلاج الكيميائي على النقاط والأورام المستهدفة، وصممت الجسيمات النانوية لتبدو كأنها أحماض أمينية، حيث يُسمح لها بتجاوز حاجز الدم في الدماغ كمغذيات. ويقول البروفسور جيانج بينج زو، أستاذ مشارك في جراحة الأعصاب وهندسة الطب الحيوي في كلية الطب بجامعة ييل: الفكرة مستوحاة من بناء الصاروخ، حيث يكون هناك نظام تحديد المواقع على الصاروخ لتوجيهه إلى موقع معين، وعلى هذا الأساس صُممت الجسيمات النانوية الكربونية لاختراق الدماغ وتحديد خلايا السرطان بدقة عالية.