أكد مصدر عسكري ليبي، أمس، أن القوات المسلّحة تتقدم بخطى ثابتة نحو بوابة السدادة عقب تدمير الجيش لغرفة العمليات التركية ببلدة أبوقرين، جنوب شرقي مصراتة، وقال إن عمليات الجيش تأتي وسط تقهقر المرتزقة الأتراك والميليشيات المحلية في محاور القتال، عقب سيطرة الجيش على منطقتي القداحية وزمزم. وأشار المصدر إلى أن الجيش يشن هجوماً على بوابة السدادة الواقعة شرقي مدينة مصراتة من ثلاثة محاور مختلفة. وأعلن الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة اللواء أحمد المسماري أن الجيش سيطر على بوابة أبوقرين الغربية، مؤكداً العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات في منطقة أبوقرين عقب فرار الميليشيات المسلّحة. وكانت مصادر محلية أكدت اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في محيط منطقة الهيشة الجديدة (أبوقرين) جنوب شرق مصراتة بين قوات الجيش الوطني والميليشيات. وأشارت المصادر إلى شن غارات جوية لسلاح الجو التابع للجيش الوطني في منطقة أبوقرين استهدفت مواقع وآليات مسلّحة لقوات مصراتة التابعة لحكومة الوفاق. غارات تركية في الأثناء، واصل الطيران المسير للنظام التركي، أمس، قصف أهداف حيوية غربي طرابلس. مستهدفاً عدداً من سيارات وأطقم الإسعاف في منطقة بني وليد، فيما أكدت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقوات المسلحة الليبية، في بيان، أن سلاح الجو الليبي شن عدة غارات جوية على مواقع وتمركزات المرتزقة والميليشيات في منطقة شيل أم خراب، جنوب شرق مصراتة. ويأتي هذا القصف بعد يومين من تدمير كامل لغرفة العمليات التركية في منطقة أبوقرين، ما أسفر عن مقتل كل من فيها. وأكد مصدر عسكري أن أعداد قتلى المرتزقة الأتراك وعناصر الميليشيات خلال 48 ساعة وما تم انتشاله من جثث من تحت الركام وصلت إلى أكثر من 30 قتيلاً. كما أعلن الجيش الليبي عن تحرّك كتيبة العاصفة من مدينة بنغازي للمشاركة في المعارك التي تخوضها قوات الجيش لتعزيز الوحدات العسكرية المُرابطة في المحاور، حتى تحرير العاصمة طرابلس. وقال إن ذلك يأتي بالتزامن مع اهتمام القيادة العامة للقوات المُسلحة، وحرصها على سلامة المواطن وسعيها لتسخير كافة الإمكانيات وتوفير المستلزمات الطبية لمواجهة فيروس «كورونا». تنسيق وفي الأثناء، أعلن ناشطو اللجنة التنسيقية لداعمي الجيش والشرطة بطرابلس «التنسيق مع شباب المنطقة الغربية بالزاوية وصرمان وصبراتة للالتحام مع الجيش والشرطة فور دخولها طرابلس ومساعدتهم بكل جهد أمام الإرهابيين والميليشيات»، مؤكدين أنهم جاهزون ولن يعطوهم فرصة للفرار. وأضافت اللجنة، في بيان: «سوف نوفر للجيش المعلومات اللازمة عن الميليشيات، وسنحافظ على مؤسسات الدولة وممتلكاتها.. بالتنسيق مع اللجنة التنسيقية لدعم الجيش والشرطة».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :