وقع البرنامج الوطني لدعم إدارة المشروعات والتشغيل والصيانة في الجهات العامة (مشروعات) مذكرتي تفاهم مع كل من وزارة النقل، وشركة المياه الوطنية، استكمالا لجهود الدولة وتحقيقا لرؤية الحكومة في تقييس وتقنين أعمال التشغيل والصيانة، وبناء قدرات الجهات العامة في مجال إدارة الأصول والمرافق، وتعزيز جودة البنية التحتية في قطاعي النقل والمياه الحيويين في المملكة. وتأتي هاتان المذكرتان في إطار نهوض برنامج مشروعات بدوره المناط به في تمكين الجهات العامة من رفع كفاءة البنية التحتية عبر رفع كفاءة قطاعات التشغيل والصيانة فيها، وتمكينها من تطبيق معايير موحدة للسياسات والإجراءات والأنظمة وآليات العمل وإدارة الأصول في قطاعين من أهم القطاعات الخدمية في المملكة، والتي تضم محفظيتهما عددا كبيرا من عقود تشغيل وصيانة الأصول والمرافق، إذ تضم محفظة وزارة النقل 112 عقدا لتشغيل وصيانة ونظافة شبكة الطرق المتصلة بين المدن والمحافظات والقرى والهجر في أرجاء المملكة، والتي يبلغ طولها أكثر من 73,000 ألف كلم وتشمل أكثر من 5000 جسر. وحسب مذكرة التفاهم، يلتزم برنامج مشروعات بتمكين الوزارة عبر مراحل عدة تشمل تقييم مدى نضج منظومة التشغيل والصيانة التابعة للوزارة، ورفع كفاءة كوادرها البشرية عبر التدريب على منهجية مشروعات، وتمكين الوزارة من حوسبة عمليات التشغيل والصيانة، والتدقيق والمتابعة، وغيرها من التفاصيل. كما تأتي الأهمية الكبيرة للمذكرة المشابهة التي تم توقيعها مع شركة المياه الوطنية، من أهمية الدور الوطني والاستراتيجي الذي تلعبه شركة المياه في الأمن المائي للمملكة وسكانها، عبر مشاريعها الحيوية الضخمة، ومحفظتها للتشغيل والصيانة التي تتجاوز 300 عقد تغطي تشغيل وصيانة منظومة تنقية وتوزيع المياه من خلال محطات تنقية يفوق عددها 270 محطة، وشبكة نقل وتوزيع تمتد لأكثر من 100 ألف كلم، إضافة إلى منظومة تجميع ومعالجة مياه الصرف الصحي من خلال شبكة تجميع تزيد أطوالها على 44 كلم، ومحطات معالجة تزيد على 100 محطة، وذلك في كل أنحاء المملكة، بالإضافة إلى المباني الإدارية والمختبرات. وسيقدم برنامج مشروعات الدعم اللازم لتمكين شركة المياه من رفع كفاءتها في صيانة وتشغيل جميع هذه الأصول والمرافق، بالإضافة إلى بناء قدرات كوادرها البشرية، من خلال اعتماد خطة تتضمن 4 مراحل. وقال مدير عام برنامج مشروعات محمد العسيري «يأتي توقيع هاتين المذكرين خلال المرحلة الحساسة التي تمر بها المملكة والعالم أجمع في مواجهة جائحة كورونا المستجد، تعبيرا عن عمق التزام برنامج مشروعات بدورهِ التمكيني نحو الجهات العامة، وتمسكه بمواصلة الجهود والعمل في خدمة الشركاء كالمعتاد، مع الالتزام بكل ما من شأنه الحفاظ على الأمن الصحي للمملكة، إذ تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لمواصلة الاجتماعات وتوقيع المذكرات عن بعد، وتجنب اللقاءات والاجتماعات المباشرة كليا».
مشاركة :