ينتشر فيروس كورونا في الولايات المتحدة ودول أخرى بوتيرة سريعة، الأمر الذي يضغط على مختلف الأسواق، لكن مزارع الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح جذبت بعض المستثمرين في ظل التقلبات الحادة بأسعار الأصول. ويرى المستثمرون في مزارع الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح فرصة لتحقيق عائد مستقر في أصول منخفضة المخاطرة. • يعكس اهتمام المستثمرين بمشروعات الطاقة المتجددة الدعم المتزايد لهذا القطاع خلال الفترة المقبلة، رغم التحديات بشأن تمويل مشروعات جديدة في ظل تفشي فيروس كورونا. • ربما يبدو الوقت الحالي غريباً لانتعاش صناعة الطاقة المتجددة، مع الأخذ في الاعتبار التراجع الحاد في أسعار النفط الذي يجعل الوقود الأحفوري رخيص التكلفة. • يتشابه الارتفاع في استثمارات مزارع الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح مع ارتفاعه أثناء الأزمة المالية العالمية عام 2008، عندما اعتبر المستثمرون صناعة الطاقة المتجددة بمنزلة ملاذ آمن مرتفع العائد وقليل المخاطر. • تجد مزارع الطاقة الشمسية والرياح المزيد من الزبائن الذين يشترون إنتاجها من الكهرباء، كما أنها تجذب المستثمرين بشكل متزايدة، نظرا لما تحققه من عائد مستقر يضمن لها الاستمرارية في العقود القادمة. • أوضح مسؤولون أنه لم ترد أي إشارات على تباطؤ الاستثمار في صناعة الطاقة المتجددة في الآونة الأخيرة، بل إن انتشار فيروس كورونا دعم الاستثمار في مزارع الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح. • تسعى شركات الطاقة المتجددة في أميركا للحصول على امتيازات ودعم من "الكونغرس" إما في شكل إعفاءات ضريبية أو منح مالية مباشرة، لكنّ مشروعات الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح لم يتم تضمينها ضمن حزمة التريليوني دولار التي تم إقرارها أخيراً. • تسبب الاعتماد على الوقود الأحفوري في مشاكل اقتصادية لبعض الدول، خاصة في ظل أزمات مثل فيروس كورونا، وسط توقعات بالتحول بشكل متزايد نحو الطاقة المتجددة. • تشهد الأسواق العالمية تقلبات حادة، وأصبحت الخيارات أمام المستثمرين قليلة، لكن الطاقة المتجددة تمثّل فرصة سانحة لمواجهة المخاطر المستقبلية المؤثرة على الوقود الأحفوري والصدمات الاقتصادية، فضلا عن مخاطر التغيرات المناخية. • ارتفعت وتيرة إصدارات السندات الخضراء المعنية بتمويل مشروعات الطاقة المتجددة بنسبة 50 بالمئة في العام الماضي إلى 255 مليار دولار، وهو المستوى الأعلى على الإطلاق. • في ظل محاولات البنوك المركزية لدعم الاقتصادات في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، ربما تنال مشروعات الطاقة المتجددة نصيباً من الحوافز المالية ليس فقط الحكومية، بل من مستثمري القطاع الخاص الراغبين في تنويع الاستثمارات. • على المدى القصير، ربما لا تصمد البنية التحتية منخفضة الكربون في مواجهة تداعيات وباء "كورونا" أو أي صدمات اقتصادية.
مشاركة :