رام الله 12 أبريل 2020 (شينخوا) أعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم اليوم (الأحد)، إن إجراءات إسرائيل في القدس تحول دون تمكنها من رصد تطور فيروس كورونا المستجد بين سكانها، متهما المؤسسات الصحية الإسرائيلية "بالإهمال" في تقديم الخدمات للمقدسيين. وقال ملحم في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، ان أعداد المصابين بالفيروس بين المقدسين في تزايد مستمر بسبب الإجراءات الاسرائيلية التي تعطل قيام الهيئات والمؤسسات الوطنية بواجباتها تجاه سكان القدس، من قبل إسرائيل. وأشار، إلى أن الحكومة الفلسطينية تتابع عن كثب أوضاع المقدسيين واحتياجاتهم عبر المؤسسات الرسمية، موضحا إصابة 19 مقدسيا جديدا اليوم في منطقة وادي الحلوة في بلدة سلوان في القدس. وبحسب مصادر فلسطينية ومراكز حقوقية محلية، فإن عدد الإصابات في أوساط المقدسيين تتراوح بين (40- 60 ) حالة يتلقون العلاج في مستشفيات إسرائيلية، فيما لا توجد أي إحصائية رسمية من قبل إسرائيل بشأن سكان القدس الفلسطينين. وتحظر إسرائيل على السلطة الفلسطينية القيام بأي مظاهر سيادية في القدس الشرقية، وتعتبرها عاصمتها غير المقسمة، في حين يريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة للدولة المستقبلية. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية موخرا محافظ القدس، عدنان غيث، ووزير شؤون القدس لدى السلطة الفلسطينية فادي الهدمي، للتحقيق معهما حول ممارسة أعمالا حكومية "غير قانونية" في القدس في ظل أزمة فيروس كورونا، قبل أن تطلق سراحهما لاحقا بكفالة مالية. واعتبر ملحم أن هذه الإجراءات وغيرها تعطل قيام الهيئات والمؤسسات الوطنية بواجباتها تجاه أهلنا في القدس، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لحمل إسرائيل كسلطة محتلة على الاضطلاع بمسؤولياتها وفق القانون الدولي" وكانت إسرائيل التي احتلت المدينة في العام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، اتخذت تدابير وقائية لاحتواء انتشار الفيروس. من جهته قال مدير الصحة الأولية في الوزارة كمال الشخرة إن هذه التدابير لا تطال السكان الفلسطينين في القدس، وأن هناك إهمالًا في تقديم الخدمات للمقدسيين، موضحا أن المقدسين الذين يتم اكتشاف إصابتهم يبادرون من تلقاء أنفسهم للابلاغ عن ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لكي يتمكن من خالطهم أن يعزل نفسه أو يتابع حالته الصحية. وقال الشخرة خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله اليوم، إن إسرائيل "لا تسمح لنا بالتنقل وأخذ عينات أوالقيام بأي إجراء داخل مدينة القدس". وأشار الشخرة، إلى أن الجانب الفلسطيني طلب من الجانب الإسرائيلي التعاون في منطقة القدس ولكن لا يوجد أي جدوى، معربا عن أسفه لعدم استطاعة وزارته القيام بأي شي داخل المدينة. وأعلن، الشخرة عن قرارات طبية ستصدر في وقت لاحق بشأن المواطنين في القدس من أجل رفعها لوزارة الشؤون المدنية الفلسطينية حتى نتمكن من مزاولة مهامنا داخل المدينة كأطباء فلسطينيين.
مشاركة :