الدوحة 12 أبريل 2020 (شينخوا) أعلنت حركة طالبان الأفغانية اليوم (الأحد) أنها ستطلق سراح 20 سجينا من سجناء الحكومة الأفغانية وستسلمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ولاية قندهار، وذلك بعد إفراج الحكومة عن سجناء للحركة. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة سهيل شاهين، في تغريدة باللغة الإنجليزية على حسابه بموقع (تويتر)، "اليوم، 20 سجينا من إدارة كابول سيتم إطلاق سراحهم من قبل إمارة أفغانستان الإسلامية". وأضاف أن السجناء سيجري تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ولاية قندهار، دون مزيد من التفاصيل. ويأتي هذا الإعلان بعد أن بدأت الحكومة الأفغانية بالإفراج عن سجناء لطالبان منذ الأربعاء الماضي، حيث أفرجت يومها عن 100 سجين تبعهم 100 يوم الخميس الماضي، وأعلنت اليوم الإفراج عن عدد مماثل، ليبلغ الإجمالي 300 سجين طالباني حتى الآن، حسبما ذكرت قناة ((تولو نيوز)) الأفغانية. كما يجيء بعد يوم واحد من إعلان حركة طالبان أن وفدا من مكتبها السياسي التقى بالدوحة قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر مساء الجمعة. وأوضح شاهين أن الجانبين ناقشا بجدية خلال اللقاء بالتفصيل تنفيذ الاتفاق الموقع بين الحركة وواشنطن في الدوحة، والخروقات لهذا الاتفاق، لا سيما الهجمات والغارات الليلية في المناطق غير القتالية. وتعهدت الحكومة الأفغانية بإطلاق سراح 1500 سجين من طالبان للدفع بعملية السلام قدما، وذلك في إطار اتفاق السلام الموقع بين طالبان والولايات المتحدة بالدوحة، في 29 فبراير الماضي، والذي لم تكن الحكومة الأفغانية طرفا فيه. ويقضي الاتفاق بإطلاق سراح 5 آلاف سجين من طالبان وألف سجين من الطرف الآخر بحلول 10 مارس الماضي، والذي كان حدد كموعد للمفاوضات بين الأفغان، مع التزام الأطراف المعنية بهدف إطلاق سراح كل المسجونين الباقين على مدار الثلاثة أشهر المقبلة، والتزام الولايات المتحدة بإكمال هذا الهدف. وكانت طالبان قد أعلنت في 7 أبريل الجاري سحب فريقها التفاوضي من أفغانستان بسبب تأخر إطلاق سراح سجناء الحركة، وذلك عقب قرارها بعدم مشاركة مفاوضيها في اجتماعات وصفتها بأنها "غير مثمرة" في كابول. والإثنين الماضي، عزا أحد أعضاء الوفد التفاوضي لحكومة كابول في تصريحات للصحفيين تأخر الإفراج عن السجناء إلى مطالبة طالبان بالإفراج عن 15 قياديا كبيرا، في حين أن الحكومة أبدت استعدادها للإفراج عن 400 سجين من غير القياديين، وهو ما ترفضه الحركة.