فيينا - قنا: توصلت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وشركاؤها في ما يعرف اختصارا بمجموعة "أوبك بلس"، إلى "أكبر خفض للإنتاج في التاريخ"، في خضم أزمة فيروس كورونا "كوفيد – 19" ورغم توترات بين عدد من الأعضاء. واتفقت "أوبك بلس" خلال اجتماع جديد عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، على خفض معدلات الإنتاج من النفط بواقع 7ر9 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من مايو المقبل ولفترة أولية تستمر شهرين تنتهي في 30 يونيو 2020. وأشار بيان رسمي صدر فجر اليوم، إلى أن الاتفاق الجديد الذي جاء في ختام الاجتماع العاشر غير العادي لأعضاء "أوبك بلس"، تقرر خلاله كذلك خفض مستويات الانتاج للفترة اللاحقة الممتدة لستة أشهر من الأول من يوليو المقبل إلى 31 ديسمبر 2020 بمقدار 7ر7 مليون برميل يوميا، على أن يتبع ذلك تعديل 8ر5 مليون برميل في اليوم لمدة 16 شهرا من 1 يناير 2021 إلى 30 أبريل 2022. ولفت إلى التزام الدول المنتجة المشاركة في "إعلان التعاون" بضمان سوق مستقرة والحفاظ على المصالح المشتركة للدول المنتجة وكفاءة وإمدادات اقتصادية وآمنة للمستهلكين وعائد عادل على رأس المال المستثمر. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الوزاري القادم لتحالف (أوبك +) في العاشر من يونيو القادم عبر التداول بالفيديو لتحديد إجراءات أخرى حسب الحاجة لتحقيق التوازن في السوق النفطية العالمية. يذكر أن الاتفاق على خفض الإنتاج بواقع 7ر9 مليون برميل يوميا في شهري مايو ويونيو القادمين، جاء بعد التوصل إلى حل وسط مع المكسيك التي أعربت في وقت سابق عن استعدادها لخفض إنتاجها من النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا في الشهرين المقبلين وليس 400 ألف برميل كما اقترحت عليها دول مجموعة (أوبك +) في اجتماعها الاستثنائي السابق يوم الجمعة الماضي.
مشاركة :