قال خبراء في أمن المعلومات إن 600 مليون هاتف «سامسونغ» ذكي ربما تكون معرضة لخطر الاختراق الإلكتروني نتيجة التسلل عبر ثغرات وعيوب برنامج لوحة المفاتيح «آي إم إي»، وهو نسخة من نظام «سويفت كي» الذي يوضع مسبقا داخل هواتف «غلاكسي» من «سامسونغ». ويسأل هذا البرنامج الأجهزة الخادمة، بين فترة وأخرى، إن كان بحاجة إلى تجديده أو ترقيته - إلا أن المتسللين يمكنهم اختراق هذه الاتصالات وإرسال برامج خبيثة مموهين أنفسهم وكأنهم هم الأجهزة الخادمة. وكانت شركة «ناو سيكيور» لأمن المعلومات قد كشفت عن عيوب النظام، التي تسمح للقراصنة بالسيطرة على الهواتف التي لا توظف نظم تشفير المعلومات خلال اتصالاتها بهدف ترقية برامجها. وبمقدور المتسللين الدخول إلى الهواتف التعرف على كل المعلومات الشخصية لصاحبه ومراسلاته، والدخول إلى كاميرته وميكروفونه، ووضع برامج خبيثة. وذكرت تقارير صحافية في لندن، أن هذه العيوب تهدد طيفا واسعا من هواتف سامسونغ ومنها أحدث منتجاتها «غلاكسي إس 6» و«غلاكسي إس4» و«غلاكسي إس 4 ميني» التي تزودها شركات «فيريزن» و«إيه تي أند تي» و«تي - موبايل» في الولايات المتحدة ووفقا لما ذكرته «ناو سيكيور». وتشمل عمليات التسلل كل هواتف سامسونغ سواء كان المستخدمون يعملون على لوحة الأزرار أو لا يعملون. وكانت «ناو سيكيور» قد أعلنت عن هذه العيوب في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وسارعت «سامسونغ» إلى إرسال برامج لإصلاحها، إلا أن تقارير صحافية تشير إلى أن شركات الاتصالات ربما لم ترسل برامج إصلاح العيوب إلى المشتركين بخدماتها. وسارعت شركة «سويفت كي» من جانبها إلى إصدار بيان أشارت فيه إلى أن المشكلة تؤثر على نسخة النظام المصممة مسبقا داخل هواتف سامسونغ، وهذا يعني أن الخطر لا يتهدد أصحاب الهواتف الذين ينزلون تطبيق الشركة من متجري «غوغل بلاي» و«آبل».
مشاركة :