تحت العنوان أعلاه، كتب الكسندر تيموخين، في "فزغلياد"، حول التراجع الحتمي لقدرة واشنطن على التدخل في العالم عسكريا بفعل وباء فيروس كورونا. وجاء في المقال: في أواخر مارس، تسربت تقارير صحفية عن تسجيل إصابات بفيروس كورونا على حاملة الطائرات تيودور روزفلت وعلى طاقم حاملة الطائرات رونالد ريغان الموجودة في اليابان. ويتفشى المرض بشكل هائل وسط طاقميهما. قبل أسبوع، كان هناك أقل من 30 إصابة، والآن أكثر من 480، أي واحد من كل عشرة. وهذه ليست سوى البداية. بعد فترة وجيزة من ورود تقارير عن إصابات على روزفلت وريغان، ظهرت معلومات عن إصابة طواقم حاملتي الطائرات "كارل فينسون" و"نيميتز". بالنظر إلى العواقب، قام البنتاغون بإخضاع البيانات عن المرضى المصابين بفيروس كورونا بالسرية. ومنذ الـ 26 من مارس، بات من المستحيل معرفة الأعداد الكاملة. اليوم، يمكن اعتبار حاملة طائرات واحدة فقط تابعة للبحرية الأمريكية "نظيفة" بأمان من فيروس كورونا، وهي الحاملة "أيزنهاور" التي تقوم بالخدمة في غرب المحيط الهندي. لكنها لا تستطيع أن تبقى في البحر إلى الأبد، فذات يوم ستُعاد إلى البر. والضربة الرئيسية للقوة العسكرية الأمريكية ما زالت في الأمام. عندما أصبح الوباء في الولايات المتحدة حقيقة واقعة، جمّد البنتاغون، بقرار من وزير الدفاع مارك إسبر، نشر القوات والتناوب المخطط له داخل القوات المسلحة. كما خفض عدد المناورات. لكن هذا التجميد لا يمكن أن يستمر إلى الأبد. فعاجلاً أم آجلاً، سيتعين على الجنود العودة إلى ديارهم. ثم سيأتي، من أماكن مثل سوريا والعراق وأفغانستان، آلاف العسكريين إلى قواعد داخل الولايات المتحدة القارية. مبدئيا، تم إيقاف جميع أنشطة القوات المسلحة الأمريكية، باستثناء القوات الجوية التي تواصل طلعات التدريب. لقد أغلق الجيش مراكز التجنيد، وسوف يتم تمديد تجميد تناوب القوات. لكن ذلك كله دون جدوى، فقد اندلعت النار. وعاجلاً أم آجلاً، سينقل آلاف الجنود من مناطق الخطر الفيروسي إلى قواعد في أمريكا نفسها. وعلى الرغم من أن البنتاغون سيخفي كل شيء تحت ستار من السرية، إلا أن لحظة الحقيقة قريبة. لن نعرف التفاصيل، لكن هذا أمر لا مفر منه. في غضون شهرين أو ثلاثة، بنتيجة وباء فيروس كورونا، سوف تتراجع بحدة قدرة الولايات المتحدة على التدخل العسكري. لكن ذلك، لن يطول سوى بضعة أشهر، وبعد ذلك على الأرجح سوف يستعيد الأمريكيون قدراتهم العسكرية. لكن ذلك سيكون حتميا، وربما يستغله أحد ما. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :