على الرغم من تألق ليونيل ميسي في صفوف منتخب الأرجنتين، فإن زميله سيرخيو اغويرو يسرق الأضواء من دون ضجة بعد أن كان حاسما في مباراتي منتخب بلاده حتى الآن. في المباراة الأولى ضد البارغواي، افتتح «كون» التسجيل في الدقيقة 29، لكنه لم يمنع فريقه من الانهيار في الشوط الثاني ليكتفي بالتعادل 2/2. وفي مواجهة الأوروغواي حاملة اللقب، سجل أغويرو هدف المباراة الوحيد بعد تمريرة رائعة من زميله في مانشستر سيتي بابلو زاباليتا. نجح منتخب «البيسيليستي» هذه المرة في المحافظة على تقدمه ليدخل مباراته الأخيرة ضد جامايكا في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات وهو في قمة المجموعة برصيد 4 نقاط. وقال أغويرو هداف بطولة انجلترا لموسم 2014-2015 برصيد 26 هدفا: «أنا راض لان الهدف كان الفوز في هذه المباراة وانتزاع صدارة الترتيب». وأضاف «ما هو مهم، هو رؤية الفريق يرتقي بمستواه مقارنة مع المباراة الأولى». ورفع اغويرو رصيده من الأهداف الدولية إلى 28 هدفا في 63 مباراة. ويستفيد اغويرو من الرقابة القوية التي يخضع لها ميسي، ما يسمح له بإيجاد مساحات كبيرة يستغلها لزيارة الشباك. وأشاد ميسي بزميله بقوله: «في مواجهة الاوروغواي كان سيرخيو مهما جدا، لقد كان يطالب بالحصول على الكرة دائما، صناعة اللعب كانت تمر به». وأوضح مدرب الأرجنتين جيرارد مارتينو عن الدور الذي يأمل من أغويرو القيام به بقوله: «ميسي متعب جراء موسم طويل وشاق، وبما أن فلسفتنا قائمة على التحرك بسرعة مع الكرة، فان الأمر يتطلب الكثير من الجهود البدنية». وخلافا لمدرب مانشستر سيتي التشيلياني مانويل بيليغريني الذي يطلب من أغويرو التخفيف من مراوغاته وطلب الكرة في العمق، فان مارتينو يود رؤيته يلمس الكرة بشكل اكبر. وقال اغويرو: «يقول لي تاتا (لقب مارتينو) -إذا لم تلمس الكرة فانه لن يحصل شيء، يجب أن تلمس الكرة أكثر لكي نسجل-. انه خطاب يرفع من ثقتي بنفسي». وأوضح «مهمتي مع الأرجنتين تختلف عن مهمتي مع فريقي، وبالتالي الأمر في حاجة إلى بعض الوقت للتأقلم، ويتعين علي إيجاد موقعي إلى جانب انخل دي ماريا، خافيير ماسكيرانو وخافيير باستوري وليونيل ميسي». وتأمل الأرجنتين في إحراز أول لقب قاري لها وهي تلهث وراءه منذ العام 1993.
مشاركة :