تونس علي قربوسي شددت قوات الأمن التونسية إجراءاتها الأمنية أمس، وشهدت مدينة الحمامات السياحية في تونس استنفارا أمنيا واسعا في أعقاب الأحداث الإرهابية التي وقعت الأربعاء في مدينتي سوسة والمنستير. وتأتي حالة التأهب في أعقاب التفجير الفاشل أمام نزل في مدينة سوسة، وإحباط محاولة تفجير ثانية كانت تستهدف ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة في مدينة المنستير المجاورة. وفي السياق نفسه نفت عائلة منفّذ عملية التفجير المفترض أمس في تصريح لـ «الشرق»، أن يكون ابنهم هو من نفّذ العملية. وقال ابنا عمّ الانتحاري المتّهم، أن هناك اختلافا في الأسماء والصورة التي تناقلتها وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، لا تُشبه ابن عمهما خليل. وتابع أحدهما قائلا:هناك فرق كبير بين جسد الشخص الذي فجّرَ نفسه وابن عمي النحيف الذي يزن 60 كليوجراما تقريبا، بينما بدت جثة الانتحاري أكبر حجما من هذا الوزن، مضيفا أن حذاء الانتحاري أيضا ذو مقاس كبير بينما مقاس حذاء خليل لايتجاوز الـ 40. وخليل من مواليد 1992، درس إلى السنة الثانيـة من التعليم العالي في جامعة قابس، قبل أن يُفكر وفق تصريحهما مغادرة الوطن في أغسطس الماضي بحثا عن الرزق. من جهته اعتبر العميد المتقاعد مختار بن نصر أن ما حصل في العملية الانتحارية في سوسة هو مرحلة جديدة من مراحل الإرهاب التي أصبحت تستهدف المواطنين مباشرة، مشيرا إلى أن هدفها هو تشتيت انتباه العسكريين والأمنيين ورفع الضغط عن العمليات العسكرية في سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد. وأفاد الخبير العسكري أن الشخص الذي قام بتفجير نفسه قد تعرض لضغوط كبيرة من قبل التنظيم الذي ينتمي إليه وأنه سبق للإرهابيين أن قاموا بعمليات مشابهة لتشتيت انتباه الأمنيين أثناء عمليات التمشيط في جبل الشعانبي، ومن ذلك عملية حلق الوادي وحي التضامن وغيرها من العمليات التي يراد من خلالها رفع الضغط عن منطقة يوجد فيها عناصر إرهابية. سياسيا وفي آخر مستجدات اختيار شخصية تتولى رئاسة الحكومة القادمة أكد الوزير السابق ومؤسس حركة الديمقراطيين الاشتراكيين أحمد المستيري أمس أنه لن يترشح لأي منصب مؤكدا في المقابل تأييده لمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل والاستجابة لدعوة الرباعي الراعي للحوار الوطني للمشاركة في الحوار بصفة شخصية. ووفق هذا التأكيد فإن الأسماء المتبقية لتولي منصب رئيس الحكومة هي جلول عياد ومصطفى كمال النابلي ومحمد بالناصر.
مشاركة :