خرج عدد من المواطنين الإسبان إلى محطات المواصلات العامة الرئيسية في البلاد مرتدين الكمامات الطبية، في صباح ماطر اليوم الاثنين. جاء ذلك بعد أن خففت الحكومة إجراءات العزل العام الرامية للحد من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة نحو 17 ألف شخص في البلاد. ومع دخول إسبانيا الشهر الثاني من إجراءات العزل العام؛ سمحت السلطات لبعض الشركات التي لا يمكنها تشغيل عملياتها عن بُعد مثل شركات الإنشاءات والتصنيع، بالعودة للعمل اليوم الاثنين؛ مما أثار انتقادات بعض الزعماء المحليين الذين يخشون من عودة التفشي. ووفق "رويترز"، ما زال أغلب السكان ملتزمين بعزل منزلي وستظل المتاجر والأماكن العامة مغلقة حتى 24 أبريل على الأقل. وقال وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي- مارلاسكا لإذاعة كادينا سير اليوم الاثنين: الشرطة بدأت في توزيع ملايين الكمامات في وقت مبكر من صباح اليوم في الأقاليم التي لا تشهد عطلة عامة. ويجب تأمين صحة العاملين؛ إذا تضرر ذلك بأدنى قدر لا يمكن بدء النشاط. وأظهرت لقطات لـ"رويترز" عددًا محدودًا من الركاب يخرجون ويدخلون لمحطة قطارات أتوتشا المزدحمة عادة في مدريد، وكانت حركة المرور في الشوارع خفيفة كذلك وأغلبها حافلات عامة. وارتفع إجمالي عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في إسبانيا إلى 16972 أمس الأحد، وبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة 166019 حالة. وكانت إجراءات العزل العام قد أسهمت في تراجع حالات الوفاة التي بلغت ذروتها في أوائل أبريل. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث: إن قرار استئناف العمل في بعض القطاعات اتخذ بعد التشاور مع لجنة من الخبراء وأي توسيع لتخفيف القيود سيعتمد على مدى النجاح في مكافحة الفيروس.
مشاركة :