واصلت مؤسسة مصر الخير، جهودها الإغاثية، حيث قامت اليوم الاثنين، بتوزيع كراتين مواد غذائية وشنط حماية طبية على العاملات بمصانع أبيس للكليم والسجاد اليدوي وعدد من الأسر الأشد احتياجا بقرية أبيس بمحافظة الإسكندرية، وذلك ضمن مبادرة زكاتك وقت الأزمة والتي تتضمن توزيع 100 ألف كرتونة غذائية و100 ألف شنطة حماية طبية. وقال محمد فوزي مدير مصانع ابيس للسجاد اليدوي والكليم، أن برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، حريص على دعم العاملات في مصانع أبيس للسجاد اليدوي والكليم وغيرها من مصانع التابعة لبرنامج الغارمين، في ظل هذه الظروف الصعبة، وخصوصًا أن تلك الأسر من محدودي الدخل، مضيفًا أن دعم العاملات لا يتوقف عن توفير فرصة عمل بدخل ثابت يوفر لهن حياة كريمة فقط ولكن يمتد من خلال رعايتهم صحيا واجتماعيا طوال العام. من جانبها قالت سهير عوض مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، أن البرنامج حريص على سلامة وصحة العاملات وأسرهن موضحة أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والصحية التي أوصت بها الحكومة في كل الأماكن التابعة لبرنامج الغارمين من خلال تعقيم تلك الأماكن وتوفير مستلزمات الوقاية من جوانتيات وكمامات طبية للعاملين وشرح طرق الوقاية من عدوى فيروس كورونا. وأوضحت مدير برنامج الغارمين، إن جهود البرنامج لا تتوقف عن سداد الدين عن الغارمين وإنهاء القضايا وفك كربهم، ولكن تمتد لتقديم حزمة من المساعدات الاجتماعية والاقتصادية لأسر هؤلاء الغارمين ليكونوا تحت مظلة تكافل المؤسسة لغير القادرين مع رعاية أطفال أسر الغارمات وتوفير التمكين الاقتصادي لها إما من خلال إقامة مشروعات صناعية أو تجارية حسب ما تجيده الغارمة من مهارات أو إتاحة فرص العمل لهم، وذلك تنفيدا لسياسات الدولة بدعم الأسر الأكثر احتياجا اقتصاديا والخروج بهم من دائرة العوز وسد الحاجة والتى تعد أحد أهم أسباب ظاهرة الغارمين في المجتمع. وقالت إن المؤسسة تنحاز للمرأة الغارمة وتقدم لها مشروعات لتمكينها اقتصاديا، حيث يعد برنامج الغارمين من أهم مشروعات مؤسسة مصر الخير لتنمية المجتمع والحفاظ على كيان الأسرة خاصة الفئات الأولى بالرعاية، موضحة أن المؤسسة قدمت ما يزيد عن 3000 مشروع للغارمين 85 % منهم من نصيب النساء على اعتبار أن المرأة هي أساس الأسرة. وأشارت سهير عوض إلى أن المؤسسة ذهبت لقرية أبيس قبل 7 سنوات لمساعدة أهلها والذي كان من بينهم 172 غارما وغارمة تقدموا للمؤسسة لمساعدتهم وفك كربهم وقامت المؤسسة بالفعل بدفع الديون عنهم وكان التفكير في إقامة مشروعات لهم لتوفير دخل مستمر للأسرة كي لا يقترضوا مرة أخرى وبعد دراسات قامت مؤسسة مصر الخير بإنشاء أول مصنع لها للسجاد اليدوى بقرية أبيس ثم توالي إقامة المصانع، حيث وصلت إلى أربع مصانع للسجاد اليدوى يعمل بها ما يزيد عن 1200 من أبناء القرية من الأسر الأكثر احتياجا بهدف توفير حياة كريمة لهم تمكنهم من تعليم أبنائهم وتجهيز بناتهم للزواج دون اللجوء الى الاستدانة والتى كانت طريق العديد منهم لدخول السجن نتيجة عجزه عن سداد الديون، مشيرة إلى أنه على غرار ذلك أنشأت المؤسسة مصنعا للكليم بأطفيح. وأوضحت أن هذه المشروعات تخدم الغارمات في محيط أماكن المصانع أما باقي الغارمات في مختلف المحافظات فيتم إلحاقهن بالعمل وفق خبراتهن في مصانع أو شركات أخرى والبعض الآخر تقوم المؤسسة بعمل مشروعات خاصة لهن سواء داخل المنزل أو خارجه حسب ظروف كل غارمة ليدر عليهن دخل شهري يفي باحتياجات الأسرة ويقوم برنامج الغارمين بمتابعة هذه المشروعات وإزالة أي عقبات كي تستمر الغارمة وتنجح في إدارة مشروعها. من جانبه قال المهندس أحمد علي رئيس قطاع التكافل الاجتماعي بمؤسسة مصر الخير، إنه تماشيا مع جهود الدولة في مواجهة فيروس الكورونا المستجد، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية، أطلقت مؤسسة مصر الخير حملة زكاتك وقت الأزمة، موضحًا أن الحملة تستهدف توزيع 100 ألف شنطة حماية و100 ألف كرتونة مواد غذائية لـ 100 ألف أسرة، موضحًا أن كرتونة مواد غذائية متكاملة تزن نحو 10 كيلوجرامات من المواد الغذائية من زيت وسكر وأرز ومكرونة وصلصة، كما أن شنطة الحماية الوقائية التي سيتم توزيعها على المواطنين، تضم كلور، وصابونة يد، و« ترمو متر زئبقي» ومناديل ورقية وأكياس جمع قمامة، والتي تصل تكلفتهما مجتمعين لـ 200 جنيه، وكذلك شبكة خضروات طازجة تزن ١٠ كيلوجرامات، وسوف تقوم المؤسسة بتوزيعها نيابة عن المتبرعين والتي تعد من أبواب الزكاة وقت الأزمات، لتوصيلها للأسر المستحقة وأسر العمالة غير المنتظمة من خلال قاعدة البيانات لدي مؤسسة مصر الخير ومن خلال الجمعيات الأهلية الشريكة التي ليها اسر تضررت من الإجراءات الأخيرة، ومن خلال المتبرعين أيضا. وأشار إلى أن مصر الخير استطاعت من خلال مكاتبها والفرق الإغاثية الوصول بالمساعدات الغذائية وشنط الحماية لجميع أنحاء الجمهورية من شمال سيناء من ومطروح شمالًا وحتى أسوان وحلايب وشلاتين جنوبًا. وأوضح أن المؤسسة أطلقت حملتها بعد إعلان الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمنائها جواز إخراج الزكاة في أوقات الأزمات، لدعم الأسر الأكثر استحقاقا، وأسر أطفال المدارس المجتمعية، وأسر الغارمين، والعمالة الموسمية وغيرهم من محدودي الدخل والأولى بالرعاية. وناشدت مؤسسة مصر الخير جموع الشعب تبني حملة «زكاتك وقت الأزمة» من خلال التبرع للمؤسسة بجميع البنوك، ومن خلال منافذ المؤسسة، وذلك للتكاتف وقت الأزمات للمرور من المرحلة الصعبة.
مشاركة :