سانتياجو، 18 يونيو/حزيران (إفي): استغل المنتخب الكولومبي ترنح منافسه البرازيلي وتغلب عليه بهدف الأربعاء في سانتياجو، ليوفق أوضاعه في بطولة (كوبا أمريكا 2015) المقامة حاليا بتشيلي. سجل المدافع إلكين موريو هدف اللقاء الوحيد (ق36) ليمنح منتخب (لوس كافيتيروس) فرصة لتوفيق أوضاعه في البطولة، حيث حصد أول ثلاث نقاط بعد خسارته في أولى مبارياته على نحو مفاجئ بنفس النتيجة أمام فنزويلا. وقبل مواجهة فنزويلا وبيرو مساء الخميس، تتصدر الأولى ترتيب المجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط، بفارق الأهداف أمام البرازيل وكولومبيا. وكانت هذه الهزيمة هي الأولى للمنتخب البرازيلي في حقبة مديره الفني العائد إلى المنصب كارلوس دونجا، الذي تولى المسئولية عقب الخروج من كأس العالم 2014 بالبرازيل من الدور قبل النهائي عقب خسارة مذلة أمام ألمانيا 1-7 ، واستطاع قيادة الفريق للانتصار في عشر مباريات ودية فضلا عن التغلب على بيرو في المباراة الأولى بالبطولة القارية 2-1. وشهدت المباراة توترا كبيرا بين لاعبي الفريقين، وهو ما استمر عقب صافرة النهاية، وأشهر حكم اللقاء بعد نهاياتها البطاقة الحمراء في وجه كارلوس باكا مهاجم كولومبيا البديل ونيمار نجم البرازيل، وسط شجار بين عدد من لاعبي الفريقين. وثأرت كولومبيا بذلك للخسارة التي لقيتها في دور الثمانية للمونديال أمام راقصي السامبا بهدفين لواحد، ثم هزيمتها وديا أمام نفس الفريق في أول مباراة له مع دونجا عقب كأس العالم. أرسل جيمس رودريجيز عرضية في الدقيقة الثالثة من الجانب الأيسر لم تجد المتابع، وهو ما تكرر بعدها بأربع دقائق مع ضربة حرة نفذها من الجانب الأيمن خوان كوادرادو. بعد ربع الساعة تهيأت كرة بالصدفة أمام راداميل فالكاو، لكن تصويبته طاشت ضعيفة بعيدا عن المرمى. بعد دقيقة من نصف الساعة الأولى، كادت كولومبيا تسجل بالصدفة بعد تصويبة لكارلوس سانشيز اصطدمت بالمدافع البرازيلي جواو ميراندا وكادت أن تغالط حارسه جيفرسون، لكنها مرت إلى ركنية. كان طبيعيا أن يسفر الضغط الكولومبي عن هدف، بعد ضربة حرة من الجانب الأيمن نفذها كوادرادو لتسقط حائرة بين لاعبي الفريقين، حيث اصطادها المدافع المتقدم إلكين موريو ليسددها بيسراه على يسار جيفرسون. أضاع كوادرادو فرصة التعزيز بعد أن سدد خارج المرمى كرة هيأها له ببراعة تيوفيلو جوتييريز (ق41)، وقبل دقيقة من نهاية الشوط تصدى الحارس ديفيد أوسبينا لأول هجمة حقيقية للبرازيل، بعد عرضية لداني ألفيش سددها نيمار برأسه، قبل حصوله على بطاقة صفراء بعد لمسه الكرة بيده عندما عادت إليه. لاحت فرصة للبرازيل في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني، لكن نيمار سدد إلى خارج الملعب، ويرد كوادرادو بهجمة فردية قبل أن يطلق تصويبة رائعة بجوار القائم الأيمن لجيفرسون (ق51). أهدرت البرازيل فرصة خطيرة للتعادل عندما قطع إلياس الكرة من الحارس أوسبينا، تصل إلى روبرتو فيرمينو الذي يسدد بغرابة فوق عارضة المرمى الخالي من حارسه (ق58). انتقلت السيادة إلى البرازيل أخيرا، في ظل نشاط ملحوظ من البديل دوجلاس كوستا، الذي يرسل عرضية (ق79) يتلقاها فيرمينو بجوار القائم الأيمن لأوسبينا. كاد جيمس رودريجيز أن يضاعف النتيجة قبل دقيقة من النهاية بمهارة فردية رائعة، ثم تسديدة مرت أرضية بجوار القائم الأيسر لجيفرسون، لتنتهي المباراة بفوز بلاده. (إفي)
مشاركة :