البابا يصلي من أجل ضحايا العنف المنزلي في زمن كورونا

  • 4/13/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعدما ما دعا في عظة عيد القيامة إلى ضرورة التضامن الدولي لمكافحة تداعيات وباء كورونا، بابا الفاتيكان يشدد في صلاة الفصح على مصير النساء ضحايا العنف أثناء فترة الحجر المنزلي الذي طال نصف سكان العالم. البابا فرنسيس يصلي من أجل ضحايا العنف المنزلي في زمن الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا صلى البابا فرنسيس الإثنين (13 أبريل/نيسان 2020) من أجل النساء ضحايا العنف المنزلي أثناء تدابير الإغلاق المفروضة في غالبية بلدان العالم لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد. وبُثّت صلاة اثنين الفصح من مكتبة الحبر الأعظم الخاصة فيما دخلت إيطاليا والفاتيكان شهرا ثانيا من الإجراءات المقيّدة لمعظم النشاطات الخارجية. وقد انتشرت المخاوف بشأن العنف المنزلي في أنحاء العالم حيث تم إجبار السكان على البقاء في المنازل لوقف انتشار المرض الذي قتل رسميا ما يقرب من 115 ألف شخص إلى غاية اللحظة. وقدم البابا الصلاة على نية "الأمهات والأخوات الكثيرات اللواتي يجدن أنفسهن محجوزات في المنزل مع العائلة بكاملها ومع الأطفال والمسنين والمعوقين". وأضاف "في بعض الأحيان، تواجه هؤلاء النساء خطر التعرض للعنف من أجل التعايش الذي يتحملن العبء الأكبر منه". وتابع "نصلي من أجلهن ومن أجل أن يعطيهن الله القوة ومن أجل أن تتمكن مجتمعاتنا من دعمهن مع عائلاتهن". وشهدت بلدان عدة منها أستراليا وفرنسا ارتفاعا كبيرا في عدد حالات العنف المنزلي المبلِّغ عنها لدى الشرطة. لكن المخاوف تكمن في أن العديد من الانتهاكات لا يتم الإبلاغ عنها وأن الحجم الحقيقي للحوادث المرتبطة بالعنف غير معروف. وتستخدم وزارة الداخلية الإيطالية تطبيقا هاتفيا للمساعدة في تحديد الموقع الجغرافي للبلاغات عن حوادث العنف المنزلي. كما خصصت الحكومة 30 مليون يورو للمساعدة في إيواء النساء ضحايا العنف المنزلي. ارتفاع صادم في أعداد المعنّفات وفي الولايات المتحدة، أفادت مدن عدة عن ارتفاع في حالات العنف الأسري والاتصالات التي تتلقاها السلطات بهذا الشأن. أما في الهند، فقد تضاعفت أعداد حالات التعنيف خلال الأسبوع الأول من فرض قيود على التحرك، بحسب اللجنة الوطنية للنساء. ودعت ناشطات تركيات من جهتهن إلى توفير حماية أفضل للنساء بسبب ارتفاع عدد عمليات القتل التي تستهدفهن منذ توصية السلطات بالعزل المنزلي في 11 من مارس/آذار الماضي. وتلقت السلطات خلال الأسبوع الأول من الحجر في جنوب إفريقيا نحو 90 ألف بلاغ بعنف منزلي، في حين ارتفع العنف الأسري في فرنسا بنحو الثلث خلال أسبوع. من جهتها، أفادت الحكومة الأسترالية بتسجيل ارتفاع بنسبة 75 بالمائة للأبحاث على الإنترنت لطرق الدعم بمواجهة العنف الأسري. والأمثلة المذكورة أعلاه نقلتها منظمات أو دول تملك أنظمة خاصة لحماية النساء، في وقت يواصل تافيروس تمدده في الكرة الأرضية. غوتيرش يطلق نداء من أجل "السلام في المنازل" يذكر أنه في الأحد الماضي أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نداءً عالميًا لحماية النساء والفتيات "في المنازل"، وذلك عبر مقطع فيديو باللغة الإنكليزية، تُرجم إلى الفرنسية والعربية والإسبانية والصينية والروسية، قال فيه "للأسف، بالنسبة للعديد من النساء والفتيات، إنّ أكثر مكان يلوح فيه خطر العنف هو المكان الذي يُفترض أن يكون واحة الأمان لهنّ. إنّه المنزل. ولذا، فإنّني أوجّه نداءً جديدًا اليوم من أجل السلام (..) في المنازل في جميع أنحاء العالم". وتابع غوتيريش "على مدى الأسابيع الماضية، ومع تزايد الضغوط الاقتصاديّة والاجتماعيّة وتنامي المخاوف، شهدنا طفرة عالميّة مروّعة في العنف المنزلي". وأردف "إنّني أحثّ جميع الحكومات على جعل منع العنف ضدّ المرأة وجبر الضّرر الواقع من جرّاء هذا العنف، جزءًا رئيسيًا من خططها الوطنيّة للتصدّي لكوفيد-19". وقالت الأمم المتحدة إنّها غير قادرة في هذه المرحلة على تحديد عدد النساء أو الفتيات اللواتي يتعرّضن لعنف أسري في العالم نتيجة الحجر المنزليّ، لكنّها أشارت إلى أنّ واحدةً من كلّ ثلاث نساء تتعرّض للعنف خلال حياتها. وفي ظل الحجر المنزلي الهادف لاحتواء وباء كوفيد-19، تجد العديد من النساء أنفسهن محتجزات في المنزل مع معنّفهن، وهذه الظاهرة قد تكون موجودة في كل الدول، كما أشارت الأمم المتحدة. و.ب/م.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مشاركة :