تنقل "البوابة نيوز"، بث مباشر لصلاة لبصخة المسائية من ليلة الثلاثاء من دير السيدة العذراء - السريان - بوادي النطرون بدون حضور شعبي.تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الاثنين وغدًا الثلاثاء بيومى البصخة المقدسة، حيث تتوقف صلوات القداس في الأديرة، وذلك من مساء أحد السعف حتى صباح خميس العهد.وفي السطور المقبلة، نرصد مفهوم كلمة "بصخة"..كلمة يونانية وهى نفس كلمة "فصح" العبرية "بيسح Pesah" ومعناها "الاجتياز" أو العبور" وتطلق على فترة أسبوع الآلام، وقد نُقِلَت بلفظها تقريبًا أو بمعناها إلى معظم اللغات، فهى في القبطية واليونانية "بصخة Pascha"، وفى العربية "فصح"، وفى الإنجليزية "Pass-over".تبدأ الصلوات من مساء الأحد في الخورس الثانى من الكنيسة حيث توضع حوامل الإنجيل باللغتين القبطية والعربية بالستر الأسود، أما الهيكل فتقفل أبوابه وتعلق عليها الستائر السوداء التى تكتسى بها الكنيسة كلها لتشارك المسيح في آلامه.يعرف يوم الاثنين، باثنين الشجرة الملعونة ويعود ذلك لقصة عاشها السيد المسيح حين خرج من بيت عنيا قاصدا أورشليم وفى الطريق جاع، وبالقرب من أورشليم، رأى عن بعد شجرة تين مورقة، ولكن لما تقدم السيد المسيح منها طالبا أن يأخذ منها ثمرا لم يجد، فغضب عليها ولعنها والتينة هنا رمز للأمة اليهودية التى لها صورة التقوى ولكن بدون ثمارها.القصة الثانية التى ترتبط بالبصخة المقدسة، هى تطهير المسيح للهيكل من الباعة حيث دخل المسيح الهيكل، وطهره من الباعة، فقد كان رؤساء الكهنة اليهود يؤجرون أروقة الهيكل للكهنة والصيارفة، وهو الأمر الذى استثار غضب المسيح وصاح فيهم "مكتوب أن بيتى بيت الصلاة يدعى، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص.وليومى البصخة طقوس تتبعها الكنيسة منذ آلاف السنين، حيث تكتسي الكنائس باللون الأسود طوال أسبوع الآلام إذ يوضع ستر أسود على المنجلية (حامل الإنجيل) وتوشح أعمدة الكنيسة بالستر السوداء وتوضع صورة المسيح وهو مكلل بالشوك أو صورة المسيح المصلوب أو المسيح وهو مصليا في جبل جثيمانى في وسط الكنيسة ويوضع أمامها قنديل منير أو شمعة.ويعتبر أسبوع البصخة هو أقدس أيام السنة، الصوم فيه بأعلى درجات النسك، أكثر من أي صوم آخر، والعبادة فيه على مستوى أعمق، حيث يجتمع المسيحيون معًا في الكنيسة طوال الأسبوع، يرفعون الصلوات بروح واحدة.
مشاركة :