أعلنت السلطات في قطاع غزة، اليوم (الاثنين)، فتح معبر رفح الحدودي استثنائياً لمدة أربعة أيام بالتنسيق مع السلطات المصرية ليتسنى لمئات الفلسطينيين العالقين في مصر العودة إلى غزة، على أن تنقلهم وزارة الصحة بعدها إلى مراكز حجر صحي خشية تفشي فيروس كورونا. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التي تديرها حركة «حماس» إياد البزم، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الوزارة «وزعت دخول العالقين على المعبر من الاثنين إلى الخميس... وحددت عدد الداخلين يومياً بناءً على تصنيفات خاصة، وأعطت حق الأولوية لدخول المرضى وكبار السن». وأوضح البزم، أن «العائدين كافة عبر المعبر سيخضعون للحجر الصحي الإلزامي لمدة 21 يوماً قابلة للزيادة بناءً على تقديرات وزارة الصحة، وفق إجراءات الوقاية والسلامة التامة من تفشي فيروس كورونا». وكان عشرات من عناصر الشرطة برفقة عدد من الأطباء والممرضين، يرتدون ألبسة طبية ويضعون أقنعة واقية، داخل صالة الوصول في معبر رفح وينقلون العائدين إلى مراكز الحجر الصحي. وقال رئيس لجنة الطوارئ في قطاع غزة الطبيب محمد أبو سلمية: «سنستقبل الشباب العائدين من مصر في مراكز الحجر الصحي بالمدارس وكبار السن والعائلات بالفنادق، أما المرضى فسينقلون إلى المستشفى التركي». وأشار أبو سلمية إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا في القطاع «13 حالة»، موضحاً أن «400 مواطن ممن عادوا مؤخراً إلى غزة لا يزالون قيد الحجر الصحي، ولدينا موظف فرنسي يعمل في منظمة (أطباء بلا حدود) تم حجره في مركز بغزة». وتفرض «حماس» إجراءات احترازية منذ شهر، من بينها إغلاق الأسواق الشعبية والمطاعم والمقاهي والمساجد والمدارس والجامعات، كما تمنع التجمعات. ويشكل معبر رفح الحدودي مع مصر المنفذ الوحيد لغزة إلى الخارج الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
مشاركة :